"الصلاة" المستعمل عند أهل الشرع في الدعاء، فكل لفظ من تلك الألفاظ مجاز مفرد، لأنه كلمة مستعملة في غير المعنى الموضوعة له في اصطلاح التخاطب والعلاقة في المثال الأول هي: متشابهة الرجل للأسد في الشجاعة، وفي المثال الثاني هو: أن الغيث سبب في النبات، وفي المثال الثالث: الكلية والجزئية لأن الصلاة كل والدعاء جزء منها.
أما القرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي للفظ فهو قولك في المثال الأول:"سلمت" لأن التسليم لا يكون على الأسد الحقيقي، وفي الثاني:"رعت"، لأن الغيث لا يرعى وإنما يرعى النبات، وفي الثالث: الحالية، وهي كون المستعمل للفظ الصلاة من أهل الشرع.
[تقسيم المجاز المفرد]
ينقسم المجاز المفرد باعتبار العلاقة- وهي المناسبة الخاصة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي- إلى قسمين:
مجاز مرسل، واستعارة، وذلك لأن العلاقة بين المعنيين إذا كانت المشابهة، كان اللفظ استعارة، وإذا كان غير المشابهة، كان اللفظ مجازًا مرسلًا، أي غير مقيد بعلاقة واحدة.
[المجاز المرسل]
والمجاز المرسل: هي الكلمة المستعملة في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.
وللمجاز المرسل علاقات كثيرة لا يمكن تحديدها، لأنها تنبع من ذوق الأديب واعتباراته، وأشهر هذه العلاقات ما يلي:
١ - السببية: وذلك كاليد، إذا استعملت في النعمة، بشرط أن يكون في الكلام إشارة إلى المنعم بها، كقولك:"لفلان على يد لا أنكرها"، أي نعمة، وكقول أبي الطبيب المتنبي: