أو معنى فقط: كقولك: (مات فلان رحمه الله)، فالجملة الأولى، وهي:(مات فلان) خبرية لفظًا ومعنى، والجملة الثانية وهي:(رحمه الله) خيرية لفظًا ولكنها إنشائية معنى، فالمراد منها الدعاء على معنى: اللهم ارحمه.
والثانية: ألا تكون بينهما مناسبة ما، بل يكون كل منهما مستقلاً بنفسه، كقولك:(على كاتب)(الغراب طائر)، وكما جاء في الحكم:(كفى بالمشيب داء، صلاح الإنسان في حفظ اللسان)، وإنما وجب ترك العطف في كمال الانقطاع لأن العطف يكون للجمع بين الشيئين والربط بينهما، ولا يكون ذلك في المعنيين إذا كان بينهما غاية التباين.
(٣) أن تكون الجملة الثانية جوابا عن سؤال يفهم من الجملة الأولى، فتفصل الثانية عن الأولى، كما يفصل الجواب عن السؤال، لما بينهما من الاتصال، ويقال -