للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحقيقة والمجاز اللغويان]

الحقيقة في اللغة: وصف على ورزن "فعيل" بمعنى فاعل، من حق الشيء إذا ثبت، فهو حقيق أي: ثابت، أو بمعنى مفعول، من حققت الشيء، إذا أثبته، فهو حقيق، أي: مثبت.

وفي اصطلاح البلاغيين: هي: الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح التخاطب.

فكلمة "الأسد" إذا استعملت في الحيوان المفترس فهي حقيقة لغوية لأنها استعملت فيما وضعت له، و"الصلاة" إذا استعملت في عرف الشرع في الأركان المخصوصة فهي حقيقة لاستعمالها فيما وضعت له في اصطلاح أهل الشرع و"الصلاة"- أيضًا- إذا استعملت في عرف اللغة، في الدعاء فهي حقيقة لاستعمالها فيما وضعت له في اصطلاح أهل اللغة.

والمجاز في اللغة: مصدر ميمي بمعنى الجواز والتعدية، من جاز لمكان يجوزه، إذا تعداه، أو بمعنى مكان الجوار والتعدية؛ من قولهم: جعلت هذا مجازًا إلى حاجتي، أي: طريقًا لها.

وفي اصطلاح البلاغيين: هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له في اصطلاح التخاطب لعلاقة بين المعنى الأول والثاني، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأول.

المجاز المفرد: هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح التخاطب لعلاقة بين المعنى الأول والثاني، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأول.

والعلاقة: هي المناسبة بين المعنى الأصلي الموضوع له اللفظ، والمعنى المستعمل فيه.

والقرينة: هي الأمر الذي يجعله المتكلم دليلًا على أنه أراد باللفظ غير المعنى الموضوع له.

وذلك كلفظ "أسد" المستعمل في الرجل الشجاع في قولك: "سلمت على أسد" وكلفظ

<<  <   >  >>