(ب) والقلب الجزئي: ما انعكس فيه ترتيب بعض الحروف، كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم" "اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا" لأن انعكاس الترتيب فيه ليس في كل الحروف.
(ج) والمجنح: ما كان فيه أحد اللفظين اللذين وقع بينهما القلب في أول البيت، والآخر في آخره كأن له جناحين، كما في قول الشاعر:
لاح أنوار الهدى من كفه في كل حال
فلفظ لاح مقلوب (حال) ولفظ: حال مقلوب (لاح) وقع أولهما في أول المصراع الأول وثانيهما في آخر المصراع الثاني.
(هـ) والمستوى: ما كان اللفظ فيه بحيث لو عكس وبدئ بحرفه الأخير إلى الأول لم يتغير نحو: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ}[الأنبياء: ٣٣]، لأنك لو عكست هذا الترتيب، فبدأ من الكاف في (فلك) كان هو بعينه.
ومنه قول الشاعر:
مودته تدوم لكل هول وهل كل مودته تدوم؟
فإنك لو بدأت بآخر حرف من البيت إلى أوله لما تغير اللفظ ولا المعنى.
سر الجمال اللفظي في الجناس:
هو هذا هو الخداع اللفظي الذي يخدعك به الشاعر أو الأديب، فيبدي لك الكلام في صورة التكرير والإعادة، مع أنه قد تضمن حسن الإفادة والزيادة.