للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - مفردًا مضافًا؛ كقوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: ٨٢] أي: أهلها- على أن المراد بالقرية المكان- ومنه قول الله تعالى: {لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ} [الأحزاب: ٢١] أي: رحمة الله، وقوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ} [النحل: ٥٠] أي: عذاب ربهم.

٣ - ما يكون مضافًا إليه، كقوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} [الأعراف: ١٤٢] أي: بعشر ليال. ومنه قول الله تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ} [الروم: ٤] أي: من قبل ذلك ومن بعده.

٤ - ما يكون موصوفًا- وهو كثير- كما في قول الشاعر:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني

أي: أنا ابن رجل جلا؛ أي تكشف أمره ووضح؛ أو: كشف الكروب وجلا الأمور، ومنه قول الله تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} [ص: ٥٢]؛ أي: حور قاصرات الطرف.

٥ - ما يكون صفة- وهو قليل-؛ كقوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف: ٧٩]؛ أي: سفينة سليمة؛ أو صالحة؛ بدليل ما قبله، وهو قوله: {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} [الكهف: ٧٩]؛ فهو دليل على أن الملك كان يأخذ السليمة؛ وقد جاء ذلك في بعض القراءات؛ قال سعيد بن جبير: كان ابن عباس- رضي الله عنه- يقرأ: (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا).

ومنه قول الشاعر:

كل امرئ ستئيم منه ... العرس أو منها يئيم

٦ - ما يكون شرطًا في جواب الأمر، أو النهي، أو التمني، أو الاستفهام؛ فقد قالوا بجوار تقدير الشرط بعدها؛ كقولهم في الأمر: (أكرمني أكرمك) أي: إن تركمني أكرمك.

وفي النهي: (لا تسئ إلى أحد يكن خيرًا)؛ أي: إن لا تسئ يكن خيرًا.

وفي التمني: (ليت لي مالًا أنفقه في وجوه الخير)؛ أي: إن أرزقه؛ وفي الاستفهام: (أين بيتك أزرك) أي: إن ترشدني إليه أزرك.

<<  <   >  >>