والبيت الأخير من حسن الختام؛ لأنه أفاد نهاية الفتح فآذن بانتهاء الكلام. وأحسن الانتهاءات ما آذن بانتهاء الكلام، كأن يكون لفظًا موضوعًا للدلالة على الانتهاء عادة أو عرفًا، كالدعاء والسلام، ويسمونه (براعة المقطع) كقول الشاعر:
بقيت بقاء الدهر يا كهف أهليه ... ... وهذا دعاء للبرية شامل
وقول أبي الطيب- في مدح سيف الدولة: -
فلا حطت لك الهيجاء سرجًا ... ... ولا ذاقت لك الدنيا فراقًا
وجميع فواتح السور وخواتمها واردة على أحسن وجه البلاغة وأكمها.