أي رعينا السماء، والسماء لا ترعى وكذلك الماء لا يرعى، وما نتج عنهما من المرعى والعشب هو الذي يرعى، لذلك كان المجاز المرسل في رعيناه، وعلاقته "المسببية"؛ لأن المرعى مسببة عن السماء والماء.
هـ- المجاز المرسل في قول البحتري:
"فكأن مجلسه المحجب".
فالمراد أهل المجلس لأن المجلس نفسه؛ فالعلاقة "المحلية" لأن المجلس محل جلوس الناس والأهل، لأن العلاقة المحلية وكذلك في قوله:
"وكأن خلوته الخفية مشهد".
والمراد: أهل خلوته لا الخلوة نفسها؛ فالعلاقة "المحلية"؛ لأن الخلوة هي محل لأهل الخلوة؛ فليس المقصود الخلوة، وإنما من يخلو فيها من الناس ويجلسون خفية.
و- المجاز المرسل في رثاء معن بن زائدة:
"وقولاً لقبر".
والمراد:"الميت في القبر" لا القبر نفسه: فالعلاقة "المحلية" لن القبر محل للميت؛ لأن القول لا يوجه للقبر وإنما لم يضمه من الأموات.
وفي قوله:
"سقتك الغوادي": أي السحب.
فالمجاز المرسل في الغوادي وهي السحب، وعلاقته "السببية" لأن الغوادي هي سبب في نزول الماء الذي يستقي الناس والزرع؛ فليس المراد الغوادي، وإنما السقيا تكون بالماء.
ي- المجاز المرسل في قول أبي الطيب المتنبي في قوله:
"له أيام على سابغة".
فالمجاز المرسل في "أياد" والمراد: العطايا، وعلاقته "السببية" لأن السيد سبب في العطايا والمنح السابغة.