(أ) إنا ما طغى الماء: شبه الزيادة بالطغيان بجامع التجاوز في كل، ثم تنوسي التشبيه، وحذف المشبه، واستعار له المشبه به وهو الطغيان، ثم اشتق منه فعله وهو "طغى" على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية؛ لأن الفعل طغى تابع للمصدر وهو الطغيان.
(ب) إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة. شبه استحقاق المؤمنين لطاعتهم لله عز وجل للجنة باستحقاق المشتري لسلعته بعد دفع ثمنها، ثم تنوسي التشبيه فحذف المشبه واستعار له المشبه به وهو الشراء والبيع، ثم اشتق من الشراء فعله وهو "اشترى" على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية لأنه صرح بالمشبه به.
(جـ) أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. شبه استبدال الكفر بالإيمان باستبدال السلعة بثمنها على سبيل البيع والشراء، ثم تنوسي التشبيه، وحذف المشبه، واستعار له المشبه به، وهو الشراء والبيع، ثم اشتق من الشراء فعله "اشترى" على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية.
(د) يؤدون التحية إلى قمر، شبه طلعة لإنسان البهية بالقمر، بجامع النور والإشراق في كل، ثم تنوسي التشبيه، وحذف المشبه، واستعار له المشبه به وهو "قمر"، على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، وسميت تصريحية لأنه قد صرح بالمشبه به، وسميت أصلية لأنها وقعت في أصل المشتقات وهو الاسم والمصدر.
٤ - في قول كثير عزة:
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكاً ... غلقت لضحكته رقاب المال
استعار الشاعر الرداء الذي يغطي الجسد كله لسيطرة الضحك على الجميع بحيث لم يتخلف واحد منهم لشدة إعجاب الجميع.