للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يرفعه. ولم يخرجه البخاري ولا أخرج عن أبي أمامة الحارثي شيئًا. (١)

قال النووي (٢): وقع في بعض أصول مسلم أو في أكثرها "وإن قضيب من أراك"، وفي أكثرها: "وإن قضيبًا" على أنه خبر كان المحذوفة أو أنه مفعول لفعل محذوف تقديره: "وإن اقتطع قضيبًا".

٢٨٥٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع منه، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه، فلا يأخذنه، فإنما أقطع له قطعة من النار".

قلت: رواه الجماعة: البخاري في مواضع منها في الأشخاص، وفي المظالم، ومسلم وأبو داود والنسائي في القضاء، والترمذي وابن ماجة في الأحكام، من حديث أم سلمة ترفعه، واسم أم سلمة: هند بنت أمية. (٣)

واللحن: الميل عن جهة الاستقامة، يقال: لحن فلان في كلامه: إذا مال عن صحيح المنطق، وأراد به أن بعضكم يكون أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره.

وفيه من الفقه وجوب الحكم بالظاهر وأن حكم القاضي لا يُحلُّ حرامًا ولا يُحرمُ حلالًا وأنه متى حكم فأخطأ في حكمه ومضى كان في الظاهر، فأما في الباطن وفي الآخرة فغير ماضٍ.

٢٨٥٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أبغض الرجال إلى الله: الألد الخصِم".

قلت: رواه البخاري في المظالم وفي الأحكام وفي التفسير، ومسلم في العلم،


(١) أخرجه مالك (٢/ ٢٢٧)، وأحمد (٥/ ٢٦٠)، ومسلم (١٣٧) (٢١٨)، والنسائي (٨/ ٢٤٦)، وابن ماجه (٢٣٢٤).
(٢) المنهاج (٢/ ٢١٢).
(٣) أخرجه البخاري في الأحكام (٧١٦٩)، والمظالم (٢٤٥٨)، والشهادات (٢٦٨٠)، ومسلم (١٧١٣)، وأبو داود (٣٥٨٣)، والنسائي (٨/ ٢٣٣)، والترمذي (١٣٣٩)، وابن ماجه (٢٣١٧).