للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٦٦ - أنها أخرجت جُبة طَيالِسة كِسْروانية، لها لِبْنة ديباج، وفرجيها مكفوفين بالديباج، وقالت: هذه جبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كانت عند عائشة، فلما قبضتْ، قبضتُها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبسها، ونحن نغسلها للمرضى نستشفي بها.

قلت: رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه مختصرًا ثلاثتهم في اللباس، والنسائي في الزينة كلهم من حديث أسماء بنت أبي بكر، ولم يخرجه البخاري. (١)

قوله: "جبة طيالسية "، هو بإضافة جبة إلى طيالسية، والطيالسة: جمع طيلسان بفتح اللام على المشهور، قال النووي (٢): قال جمهور أهل اللغة: لا يجوز فيه غير فتح اللام، وعدوا كسرها من تصحيف العوام، وذكر القاضي في المشارق (٣) في حرف السين والياء، أما الطيلسان: بفتح اللام وضمها وكسرها، قال النووي (٤): وهذا غريب ضعيف.

"وكسروانية" هو بكسر الكاف وفتحها والسين ساكنة والراء مفتوحة، قال القاضي عياض (٥) وجمهور الرواة رووه بكسر الكاف وهو نسبة إلى كسرى ملك الفرس وفيه كسر الكاف وفتحها، قولها: "وفرجيها مكفوفين"، قال النووي (٦): كذا هو في جميع نسخ مسلم وهما منصوبان بفعل محذوف أي ورأيت فرجيها مكفوفين، ومعنى المكفوف: أنه جعل له كفة بضم الكاف وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليه ويكون ذلك في الذيل وفي الفرجين وفي الكمين، وفيه جواز لبس ما له فرجان وأنه لا كراهة فيه، قال بعضهم: ولعل الحرير كان محدثًا بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا بعيد، وقيل:


(١) أخرجه مسلم (٢٠٦٩)، وأبو داود (٤٠٥٤)، وابن ماجه (٢٨١٩)، والنسائي في الكبرى (٩٦١٩).
(٢) المنهاج (١٤/ ٤٤).
(٣) المشارق (١/ ٣٢٤) و (٢/ ٢٣٢).
(٤) المنهاج (١٤/ ٥٩ - ٦٠).
(٥) انظر: إكمال المعلم (٦/ ٥٨١)، والمشارق (١/ ٣٤٨).
(٦) المنهاج (١٤/ ٦٠).