للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٤٣ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحتجم على هامته، وبين كتفيه، وهو يقول: "من أراق من هذه الدماء، فلا يضره أن لا يتداوى بشيء".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الطب من حديث أبي كبشة (١)، وفي إسناده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وكان رجلًا صالحًا أثنى عليه غير واحد، وتكلم فيه غير واحد، وأبو كبشة اسمه عمر بن سعيد، وقيل عمرو، وقيل سعيد بن عمرو وقيل غير ذلك (٢).

٣٦٤٤ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم على وركه من وثء كان به.

قلت: رواه أبو داود والنسائي كلاهما في الطب من حديث جابر (٣) ولم يضعفه أبو داود.

قال في النهاية (٤): "وثئت رجلي" أي أصابها وهن، دون الخلع والكسر وثاء مثلثة.

يقال: وثئت رجلي فهي موثوءة، ووثأتها أنا، وقد يترك الهمز.

٣٦٤٥ - حدّث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة أسري به: أنه لم يمر على ملأ من الملائكة إلا أمروه: مر أمتك بالحجامة. (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الطب عن أحمد بن بديل الكوفي عن محمَّد ابن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن ابن مسعود (٥) وقال: حسن غريب، من حديث ابن مسعود، ورواه ابن ماجه عن جبارة بن المغلس


(١) أخرجه أبو داود (٣٨٥٩)، وابن ماجه (٣٤٨٤). وإسناده حسن، ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي الزاهد ترجم له الحافظ في التقريب (٣٨٤٤) وقال: صدوق يخطئ، وانظر: الصحيحة (٩٠٨)، والضعيفة (١٨٦٧).
(٢) انظر: الإصابة (٧/ ٣٤١ - ٣٤٢) هو أبو كبشة الأنماري المذحِجي، له صحبة.
(٣) أخرجه أبو داود (٣٨٦٣)، والنسائي (٥/ ١٩٣). ورجاله ثقات لكن فيه عنعنة أبي الزبير.
(٤) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ١٥٠).
(٥) أخرجه الترمذي (٢٠٥٢) وإسناده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف. كما قال الحافظ في التقريب (٣٨٣٢).