للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي لفظ آخر لمسلم (١): "حق المسلم على المسلم ست"، قيل: وما هن يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا لقيته تسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فأتبعه".

ولم يخرج البخاري لفظ حديث "الست" ولا ذكر فيه النصيحة، وما رواه المصنف هو لفظ رواية النسائيُّ.

وتشمته إذا عطس: بالشين، شمت العاطس وسمته بالشين والسين إذا دعوت له بالخير (٢) وقد تقدم.

٣٧١١ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنون حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".

قلت: رواه مسلم في الإيمان وأبو داود في الأدب والترمذي في الاستئذان وابن ماجه في السنة كلهم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة. (٣)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون".

هكذا الرواية في نسخ المصابيح المسموعة على المصنف بإتيان النون فيهما وهو ظاهر، والذي في جميع أصول مسلم والروايات، "ولا تؤمنوا" بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة.

ومعنى "ولا تؤمنوا حتى تحابوا": ولا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحابب، وأما "ولا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا" فعلى ظاهره (٤).


(١) أخرجه مسلم (٢١٦٢/ ٥).
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٤٩٩ - ٥٠٠).
(٣) أخرجه مسلم (٥٤)، وأبو داود (٥١٩٣)، والترمذي (٢٦٨٨)، وابن ماجه (٦٨).
(٤) انظر: المنهاج للنووي (٢/ ٤٧).