للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٨٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا".

قلت: رواه مسلم في الإيمان والترمذي في الفتن من حديث أبي هريرة (١).

٤٢٨٦ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون فتن، القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأً أو معاذًا فليعُذْ به".

قلت: رواه الشيخان البخاري في علامات النبوة وفي الفتن ومسلم في الفتن من حديث أبي هريرة (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: من تشرف لها تستشرفه، قال النووي (٣): روي تشرف على وجهين، أحدهما: فتح التاء المثناة من فوق والشين والراء والثاني بضم الياء المثناة من تحت وإسكان الشين وكسر الراء، وهو من الإشراف للشيء وهو التطلع إليه، والتعرض له، ومعنى تستشرفه تقلبه وتصرعه، والملجأ: العاصم، والموضع الذي يلتجأ فليعذ به أي فليعتزل فيه.

٤٢٨٧ - وفي رواية: "النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان خير من النائم".

قلت: هذه الرواية في مسلم في الفتن ولم يذكر البخاري: النائم (٤).

٤٢٨٨ - وفي رواية: "فإذا وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه"، فقال له رجل: يا رسول الله أرأيت من لم تكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: "يعمد إلى سيفه،


(١) أخرجه مسلم (١١٨)، والترمذي (٢١٩٥).
(٢) أخرجه البخاري (٣٦٠١) (٧٠٨١) (٧٠٨٢)، ومسلم (٢٨٨٦).
(٣) المنهاج (١٨/ ١٢).
(٤) أخرجه مسلم (٢٨٨٦).