للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ما من أحد منكم بأشد مناشدة في الحق وقد تبين لكم من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار.

الحق: أي في الأمر الحق وقد تبين لكم حال من الحق أي في أمر حق مبينًا لكم، ومن المؤمنين متعلق بأشد، ولله متعلق بالمناشدة ولإخوانهم أي لأجل إخوانهم، فالمؤمنون هم المناشدون، والله تعالى هو المناشد معه، ولإخوانهم هم المناشد فيهم، ويوم القيامة ظرف لأشد تقديره ما من أحد ناشد مناشدة يوم من المؤمنين لله لأجل إخوانهم الذين هم في النار.

وفيقبض قبضة من النار معناه يجمع جماعة.

وعادوا: أي صاروا، وليس بلازم في عاد أن يصير إلى حال كان عليها قبل ذلك.

والحمم: بضم الحاء وفتح الميم المخففة وهو الفحم الواحد حممة.

والنهر: فيه لغتان بفتح الهاء وهو الأجود وإسكانها.

والأفواه: جمع فوهة، قال النووي (١): بضم الفاء وتشديد الواو المفتوحة وهو جمع سمع من العرب على غير قياس، وأفواه الأنهار أولها.

والخواتم: جمع خاتم بفتح التاء وكسرها. والحبة: بكسر الحاء المهملة بذور البقول وحب الرياحين، وقيل هو نبت صغير ينبت في الحشيش، فأما الحبة: بالفتح فهي الحنطة والشعير ونحوهما وليس بمراد هنا (٢).

وحميل السيل: هو بفتح الحاء ما يجيء به السيل من طين أو غثاء أو غيره فعيل بمعنى مفعول، فإذا نقعت فيه حبة واستقرت على شط مجرى السيل، فإنها تنبت في يوم وليلة.

٤٤٧٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يقول الله تعالى: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا


(١) انظر: المنهاج للنووي (٣/ ٤٠).
(٢) انظر: إكمال المعلم (١/ ٥٤٦ - ٥٥٣)، وشرح السنة (١٥/ ١٧٦ - ١٧٩)، والمنهاج (٣/ ٣٢ - ٤١).