للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسألونني؟ ". قالوا: نعم، قال: "فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام، إذا فقهوا".

قلت: رواه الشيخان والبخاري في أحاديث الأنبياء ومسلم في المناقب (١) وقد تقدم هذا الحديث في المفاخرة والعصبية.

"وفقهوا" بضم القاف على المشهور وحكي كسرها أي صاروا فقهاء علماء عالمين بالأحكام الشرعية الفقهية.

٤٥٨٠ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم".

قلت: رواه البخاري في سورة يوسف من حديث ابن عمر. (٢)

٤٥٨١ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن أحق بالشك من إبراهيم، إذ قال: {رب أرني كيف تحيي الموتى} ويرحم الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف، لأجبت الداعي".

قلت: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ومسلم في المناقب من حديث أبي هريرة (٣) وقد اختلف العلماء في معنى قوله: نحن أحق بالشك من إبراهيم وأصحها: ما قاله أبو إبراهيم المزني صاحب الشافعي، وجماعات من العلماء: أن الشك مستحيل في حق إبراهيم: فإن الشك في إحياء الموتى لو كان متطرقًا إلى الأنبياء، لكنت أنا أحق به من إبراهيم، وقد علمتم أني لم أشك، فاعلموا أن إبراهيم لم يشك، وإنما خص إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأن الآية قد يسبق إلى بعض الأذهان الفاسدة منها احتمال الشك وإنما رجح إبراهيم عليه السلام على نفسه - صلى الله عليه وسلم - تواضعًا وأدبًا، أو قيل: إنه يعلم أنه - صلى الله عليه وسلم - خير ولد آدم.


(١) أخرجه البخاري (٣٣٥٣) (٤٦٨٩)، ومسلم (٢٣٧٨).
(٢) أخرجه البخاري (٣٣٨٢).
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٧٢)، ومسلم (٢٣٧٠) وبرقم (١٥١).