للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النكتتان السوداوان فوق عينيه، وقيل: هما الزبَدَتان يكونان في الشدقين إذا غضب ويطوقه: على البناء للمفعول أي يجعل ذلك الشجاع طوقًا في عنقه قال تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} آل عمران: ١٨٠.

قوله: بلهزمتيه: ضبطه الجوهري (١) بكسر اللام وكسر الزاي المعجمة واحدها لهزمة بالكسر وقد فسرا في الحديث.

١٢٦٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها إلا أُتِي بها يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنه، تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها، كلما جازت أخراها ردَّت عليه أولاها، حتى يقضى بين الناس".

قلت: رواه الشيخان هنا وذكره البخاري في مواضع أخر من حديث أبي ذر (٢).

وتنطحه: بكسر الطاء وفتحها قال الجوهري (٣): يقال: نطحه الكبش ينطِحُه وينطَحُهُ.

١٢٦١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتاكم المصدق، فليصدر عنكم وهو عنكم راض".

قلت: رواه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه كلهم في الزكاة من حديث جرير يرفعه.

والمصدق بتخفيف الصاد: الذي يأخذها، وبتشديد الصاد: الدافع. (٤)

١٢٦٢ - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: "اللهم صلّ على آل فلان" فأتاه أبي بصدقته فقال: "اللهم صلّ على آل أبي أوفى".

قلت: رواه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه كلهم في الزكاة (٥) من حديث


(١) الصحاح للجوهري (٥/ ٢٠٣٨).
(٢) أخرجه البخاري (١٤٦٠)، ومسلم (٩٩٠).
(٣) الصحاح للجوهري (١/ ٤١٢).
(٤) أخرجه مسلم (٩٨٩)، والترمذي (٦٤٧)، والنسائي (٥/ ٣١)، وابن ماجه (١٨٠٢).
(٥) أخرجه البخاري (١٤٩٧)، ومسلم (١٠٧٨)، وأبو داود (١٥٩٠)، والنسائي (٥/ ٣١)، وابن ماجه (١٧٩٥).