للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَثْمة وسكت عليه أبو داود ولم يعترضه المنذري.

وإسناده حسن أو صحيح، فإنه ليس فيه من ينظر فيه إلا عبد الرحمن بن مسعود بن نيار, وليس هو مشهورًا بضعف، بل وثقه ابن حبان، وبظاهر هذا الحديث أخذ الشافعي في القديم كما نقله عنه الماوردي من أصحابه.

١٢٨٧ - كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود فيخرصُ النخل، حين يطيب قبل أن يؤكل منه".

قلت: رواه أبو داود هنا من حديث عائشة (١) وفي إسناده رجل مجهول، وقد أخرج أبو داود في كتاب البيوع من حديث أبي الزبير عن جابر أنه قال: أفاء الله على رسوله خيبر فأقرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما كانوا وجعلها بينه وبينهم فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم، ورجاله ثقات.

١٢٨٨ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "في العسل في كل عشرة أزقاق زِقّ".

قلت: رواه الترمذي هنا (٢) من حديث ابن عمر، وقال: في إسناده مقال، ولا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب كبير شيء.

١٢٨٩ - قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر النساء تصدقن، ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة".


= لا يعرف، وقد وثقه ابن حبان على قاعدته، الميزان (٢/ت٤٩٧٢) وانظر ثقات ابن حبان (٥/ ١٠٤).
(١) أخرجه أبو داود (١٦٠٥)، وفي البيوع، باب في الخرص (٣٤١٣)، والترمذي (٦٤٣)، والنسائي (٥/ ٤٢)، وأحمد (٣/ ٤٤٨)، وابن حبان (٣٢٨٠)، والبيهقي (٤/ ٢٣)، انظر مختصر المنذري (٢/ ٢١٣)، والتلخيص الحبير (٢/ ٣٣٢)، وإرواء الغليل (٨٠٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٦٢٩) وفيه: "أزق" بدل: "أزقاق". والبغوي (١٥٨١).
قال الترمذي: "سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: هو عن نافع، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسل، وليس في زكاة العسل شيء يصح، علل الترمذي الكبير (١/ ٣١٢ برقم ١٠٠)، والبيهقي (٤/ ١٢٦)، وقال النسائي: هذا حديث منكر، انظر: التلخيص الحبير (٢/ ٣٢٤ برقم ٨٤٠)، وإرواء الغليل (٣/ ٢٨٦).