للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والسكينة: قال النوويّ (١): قد قيل في معنى السكينة أشياء، المختار منها: أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة.

١٥٣٣ - كنت أصلي فدعاني النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم أجبه حتى صليت ثمَّ أتيت فقال: "ما منعك أن تأتي؟ " قلت: كنت أصلي فقال ألم يقل الله: "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم؟ " ثمَّ قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن، قبل أن أخرج من المسجد؟ " فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج. قلت: يا رسول الله إنك قلت: ألا أعلمك أعظم سورة من القرآن قال: "الحمد لله رب العالمين" هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".

قلت: رواه الجماعة إلا مسلمًا والترمذي والبخاري في التفسير وفي فضائل القرآن وأبو داود والنسائيُّ كلاهما في الصلاة وابن ماجه في ثواب التسبيح كلهم من حديث أبي سعيد بن المعَلّى. (٢)

١٥٣٤ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سور البقرة".

قلت: رواه مسلم في الصلاة والنسائيُّ في فضائل القرآن كلاهما من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٣)

١٥٣٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "اقرؤا القرآن، فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان -أو


(١) المنهاج للنووي (٦/ ١١٧).
(٢) أخرجه البخاري في التفسير (٤٤٧٤) و (٤٦٤٧) (٤٧٠٣)، وفي فضائل القرآن (٥٠٠٦)، وأبو داود (١٤٥٨)، والترمذي (٢٨٧٥) و (٣١٢٥)، وابن ماجه (٣٧٨٥)، والنسائيُّ (٢/ ١٣٩)، وأبو سعيد بن المعلّى اسمه: رافع بن المعلّى بن لوذان بن حارثة (صحابي) مات سنة أربع وسبعين، التقريب (٨١٨٣).
(٣) أخرجه مسلم (٧٨٠)، والنسائيُّ في الكبرى (٨٠١٥).