للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غيابتان- أو فرقان من طير صراف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة".

قلت: رواه مسلم في الصلاة (١) من حديث أبي أمامة الباهلي وقال: قال معاوية بن سلام وهو أحد رواته: بلغني أن البطلة: السحرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: كأنهما غمامتان أو غيابتان.

قال النوويّ (٢): نقلًا عن أهل اللغة: الغمامة والغيابة كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغَبَرةٍ وغيرهما، والمراد: أن ثوابهما يأتي كغمامتين.

والفِرْقان بكسر وإسكان الراء، وفي رواية: كأنهما "حِزقان" بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي، ومعناهما واحد، وهو قطيعان وجماعتان، يقال في الواحد: فرق وحزق.

١٥٣٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة، وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران، كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان، بينهما شرق، أو كأنهما فِرقان من طير صوافّ، تحاجان عن صاحبهما".

قلت: رواه مسلم في الصلاة والترمذي في فضائل القرآن كلاهما من حديث النواس بن سمعان، ولم يخرجه البخاري ولا أخرج عن النواس في كتابه شيئًا (٣) وشرق: بفتح الراء وإسكانها أي ضياء ونور.

١٥٣٧ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ معك أعظم؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "أبا المنذر! أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ " قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، فقال: لِيهْنِك العلم يا أبا المنذر".


(١) أخرجه مسلم (٨٠٤).
(٢) المنهاج للنووي (٦/ ١٣٠).
(٣) أخرجه مسلم (٨٠٥)، والترمذي (٢٨٨٣)، وأخرج له البخاري في "الأدب المفرد" فقط.