للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه البخاري في الدعوات ومسلم فيها بمعناه وأبو داود في الأدب والنسائي في اليوم والليلة كلهم من حديث أبي هريرة. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أوى أحدكم إلى فراشه، أي انضم إليه ودخل فيه، كما جاء في الحديث قبله إذا أخذ مضجعه.

وأوى هنا مقصور وحكي فيه المد، وداخل الإزار طرفه، ومعناه: أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل فيه لئلا يكون قد دخل فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات.

- وفي رواية: "ثم ليضطجع على شقّه الأيمن ثم ليقل باسمك .... ".

قلت: رواها الشيخان. (٢)

- وفي رواية: "فلينفُضْه بصَنِفَةِ ثوبه ثلاث مرات، وليقل: وإن أمسكت نفسي فاغفر لها".

قلت: رواها البخاري. (٣)

قوله: بصنفة ثوبه: هو بفتح الصاد المهملة وكسر النون، طرف الثوب، وهي جانبه الذي لا هدب له، فيقال: هي حاشية الثوب أي جانب كانت قاله الجوهري. (٤)

١٧١٩ - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال: "اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي


(١) أخرجه البخاري (٦٣٢٠)، ومسلم (٢٧١٤)، وأبو داود (٥٠٥٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩١).
(٢) أخرجها البخاري (٦٣٢٠)، ومسلم (٢٧١٤).
(٣) أخرجها البخاري (٧٣٩٣)، والترمذي كذلك (٣٤٠١).
(٤) الصحاح للجوهري (٤/ ١٣٨٨).