للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إلَى وَلِيمَتِهِ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلا لَحْمٍ، أَمَرَ بِلالًا بِالانْطَاع .. وذكر الحديث. خرَّجه في "غزوة خيبر" أَيضًا. وما ذكره من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "آيِبُون" إلى آخره تقدم لمسلم في كتاب "الحج".

٢٣٣٩ - (١٢) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَينَبَ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِزَيدٍ: (اذْكُرْهَا (١) عَلَيَّ). قَال فَانْطَلَقَ زَيدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَال: فَلَمَّا رَأَيتُهَا عَظُمَتْ في صَدْرِي حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أنْ أَنْظُرَ إِلَيهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَهَا، فَوَلَّيتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي، فَقُلْتُ: يَا زَينَبُ أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُكِ. قَالتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا وَنَزَلَ الْقُرْآنُ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ عَلَيهَا بِغَيرِ إِذْنٍ. قَال: وَلَقَدْ رَأَيتُنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَطْعَمَنَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ حِينَ اشْتَدَّ (٢) النَّهَارُ، فَخَرَجَ النَّاسُ وَبَقِيَ رِجَال يَتَحَدَّثُونَ في الْبَيتِ بَعْدَ الطعَامِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَاتبَعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتبَّعُ حُجَرَ نِسَائِهِ فيسَلِّمُ عَلَيهِنَّ وَيَقُلْنَ يَا رَسُولَ اللهِ كَيفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ قَال: فَمَا أَدْرِي أنا أَخْبَرْتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَرَجُوا، أَوْ أَخْبَرَنِي قَال: فَانْطلقَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيتَ فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ، فَأَلْقَى السِّتْرَ بَينِي وَبَينَهُ وَنَزَلَ الْحِجَابُ. قَال: وَوُعِظَ الْقَوْمُ بِمَا وُعِظوا بِهِ (٣). زَادَ في طريق أخرى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} إِلَى قَوْلهِ {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ}. لم يذكر البخاري من أول الحديث إلى قوله: بغير إذن. وذكره


(١) في (ج): "فاذكرها".
(٢) في (ج): "امتد".
(٣) انظر الحديث رقم (٨) في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>