للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ ذِكْرِ ابْنِ صَيَّادٍ

٥٠٣٠ - (١) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمَرَرْنَا بِصِبْيَانٍ فِيهِمُ ابْنُ صَيَّادٍ، فَفَرَّ الصِّبْيَانُ وَجَلَسَ ابْنُ صَيَّادٍ (١)، فَكَأَنَّ (٢) رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَرِهَ ذَلِكَ فَقَال لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (تَرِبَتْ يَدَاكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ ). فَقَال: لا بَلْ تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ. فَقَال عُمَرُ: ذَرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ حَتَّى أَقْتُلَهُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنْ يَكُنِ الَّذِي تَرَى فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ) (٣).

٥٠٣١ - (٢) وَعَنْهُ فِي هَذَا الحَدِيثِ قَال: كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمَرَرْنَا بِابْنِ صَيَّادٍ، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبْأ) (٤). فَقَال: دُخِّ (٥). فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ) (٦). فَقَال عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (دَعْهُ فَإِنْ يَكُنِ الَّذِي تَخَافُ فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ) (٧). لم يخرج البخاري عن عبد الله بن مسعود في هذا شيئًا.

٥٠٣٢ - (٣) وأخرج عَنِ ابْنَ عَبَّاسٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لابْنِ صَيَّادٍ: (قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا (٨) فَمَا هُوَ). قَال: الدُّخُّ؟ . قَال: (اخْسَأْ) (٩).

ولم يخرج مسلم عن ابن عباس في هذا شيئًا.


(١) في حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "الصياد".
(٢) في (أ): "وكأن".
(٣) مسلم (٤/ ٢٢٤٠ رقم ٢٩٢٤).
(٤) أي أخفيت لك شيئًا، وفي حديث ابن عمر عند الترمذي (٢٢٤٥): "وخبأ له: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}.
(٥) "دخ" أي: الدخان، وهي لغة فيه.
(٦) "فلن تعدو قدرك" أي: لا تجاوز القدر الذي يدركه الكهان من الاهتداء إلى بعض الشيء، وما لا يتبين منه حقيقتة.
(٧) انظر الحديث الذي قبله.
(٨) في (أ): "خبأ".
(٩) البخاري (١٠/ ٥٦٠ رقم ٦١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>