للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِن سُورَةِ يُوسُفَ - عليه السلام -

عَنْ مُجَاهِدٍ: {مُتَّكَأ}: الأُتْرُجُّ، الأُتْرُجُّ بِالْحَبَشِيَّةِ: مُتْكًا. وَقَال ابْنُ عُيَينَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: مُتْكًا: كُلُّ شَيءٍ قُطِعَ بِالسِّكِّينِ. وَقَال قَتَادَةُ: {لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ}: عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ. وَقَال لسَعِيدُ بْنُ جُبَيرٍ: {صُوَاعَ الْمَلِكِ}: مَكُّوكُ الْفَارِسِيِّ الَّذِي يَلتقِي طَرَفَاهُ كَانَتْ تَشْرَبُ بِهَا الأَعَاجِمُ. وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {تُفَنِّدُونِ (١)}: تُجَهّلُونِ.

غَيَابَةٌ (٢): كُلُّ شَيءٍ غيَّبَ عَنْكَ شَيئًا فَهُوَ غَيَابَةٌ، وَالْجُبُّ: الرَّكِيَّةُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ، {بِمُؤْمِنٍ لَنَا}: بِمُصَدِّقٍ، {أَشُدَّهُ}: قَبْلَ أَنْ يَأخُذَ فِي النقْصَانِ، يُقَالُ: {بَلَغَ أَشُدَّهُ} وَبَلَغُوا أَشُدَّهُمْ. وَقَال بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهَا شَدٌّ، وَالْمُتَّكَأُ: مَا اتَّكَأتَ عَلَيهِ لِشَرَابٍ أَوْ لِحَدِيثٍ أَوْ لِطَعَامٍ، فَأَبْطَلَ الَّذِي قَال الأُتْرُجُّ وَلَيسَ فِي كَلامِ الْعَرَبِ الأُتْرُجُّ، [فَلَمَّا احْتُجَّ] (٣) عَلَيهِمْ بِأَنَّ الْمُتَّكَأُ مِنْ نَمَارِقَ فَرُّوا إِلَى شَرٍّ مِنْهُ، فَقَالُوا: إِنمَا هُوَ الْمُتْكُ سَاكِنَةَ التاءِ، وَإِنمَا الْمُئْكُ طَرَفُ الْبَظْرِ وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لَهَا: مَتْكَاءُ (٤)، وَابْنُ الْمَتْكَاءِ، فَإِنْ كَانَ ثَمَّ أُتْرُجٌّ فَإِنهُ بَعْدَ الْمُتَّكَإِ، {شَغَفَهَا}: يُقَالُ: إلَى شِغَافِهَا وَهُوَ غِلافُ قَلْبِهَا، [وَأَمَّا شَعَفَهَا فَهُوَ مِنَ الْمَشْعُوفِ] (٥)، {أَصْبُ إِلَيهِنَّ}: أَمِيلُ إِلَيهِنَّ، صَبَا: مَال، {أَضْغَاثُ}: مَا لا تَأويلَ لَهُ، وَالضِّغْثُ: مِلْءُ الْيَدِ مِنْ حَشِيشٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنْهُ: (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}، لا مِنْ قَوْلِهِ: {أَضْغَاثُ أَحْلامٍ} وَاحِدُهَا ضِغْثٌ، {نَمِيرُ}:


(١) في (ك): "يفتدون".
(٢) في (أ): "غابة".
(٣) في النسخ "فما لأبي زيد احتج" وليس في الطبعة اليونينية ولا غيرها من النسخ المطبوعة ولم يتعرض الشراح بالشرح لهذه الجملة أو يذكروا أبا زيد من هو، فأثبتنا ما في "صحيح البخاري".
(٤) في (ك): "المتكاء".
(٥) الذي في النسخ: "وأما شغفها فهو من المشغوف"، والمثبت من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>