للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَسَاجدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ) (١). وفي طريق آخرى: قَال: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ بَعْدَ مَا صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ الْفَجْرِ فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ، بِمِثْلِ مَا تَقَدم. ولا أخرج البخاري أَيضًا حديث بريدة.

بَابُ السَّهْو فِي الصلاةِ

٧٩١ - (١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي جَاءَهُ الشَّيطَانُ فَلَبَسَ عَلَيهِ (٢) حَتَّى لا يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَينِ وَهُوَ جالِسٌ (٣).

٧٩٢ - (٢) وعَنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (إِذَا نُودِيَ بِالأَذَان أَدْبَرَ الشَّيطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لا يَسْمَعَ الأَذَانَ، فَإذَا قُضِيَ الأَذَانُ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوَّبَ بِهَا (٤) أَدْبرَ، فَإذَا قُضِيَ التَّثْويبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطرُ بَينَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَفُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى [ثَلاثًا أَوْ أرْبعًا] (٥)، فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَينِ وَهُوَ جَالِسٌ (٦). وزاد في رواية أخرى (٧): "فَهَنَّاهُ وَمَنَّاهُ (٨) وَذَكَّرَهُ (٩) مِنْ حَاجَاتِهِ مَا لَمْ يَكُنْ


(١) مسلم (١/ ٣٩٧ رقم ٥٦٩).
(٢) "فلبس عليه" أي: خلط عليه وشككه فيها.
(٣) مسلم (١/ ٣٩٨ رقم ٣٨٩)، البخاري (٢/ ٨٤ - ٨٥ رقم ٦٠٨)، وانظر أرقام (١٢٢٢، ١٢٣١، ١٢٣٢، ٣٢٨٥).
(٤) "ثوب بها" التثويب: الإقامة.
(٥) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٦) انظر الحديث السابق.
(٧) قوله: "أخرى" ليس في (ج).
(٨) "فهنّاه ومنّاه" أي: ذكّره المهانئ والأماني، والمراد بها ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس وتسويل الشيطان.
(٩) في (ج): "فذكر".

<<  <  ج: ص:  >  >>