للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَتَخَوَّلُنَا (١) بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَينَا (٢).

وقال البخاري: وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُم بِالمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَينَا. ترجم عليه باب "من جعل لأهل العلم أيامًا معلومةً".

بَابٌ

٤٨٧٨ - (١) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (حُفَّتِ (٣) الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَوَاتِ) (٤).

٤٨٧٩ - (٢) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ (٥). وقال البخاري "حُجِبَتْ" فِي الموضعين، بَدَل "حُفَّتْ " وخرّجه من حديث أبي هريرة خاصة.

٤٨٨٠ - (٣) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لا عَينٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشرٍ، مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالى {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}) (٦) (٧). وَفِي لَفظٍ آخَر: (يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَينٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشرٍ، ذُخْرًا بَلْهَ مَا أَطْلَعَكُمُ (٨) عَلَيهِ (٩) ثُمَّ قَرَأَ:


(١) "يتخولنا" أي: يتعهدنا.
(٢) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٣) "حفت" أي: غطيت بها.
(٤) مسلم (٤/ ٢١٧٤ رقم ٢٨٢٢).
(٥) مسلم (٤/ ٢١٧٤ رقم ٢٨٢٣)، البخاري (١١/ ٣٢٠ رقم ٦٤٨٧).
(٦) سورة السجدة، آية (١٧).
(٧) مسلم (٤/ ٢١٧٤ رقم ٢٨٢٤)، البخاري (٦/ ٣١٨ رقم ٣٢٤٤)، وانظر (٤٧٧٩، ٤٧٨٠، ٧٤٩٨).
(٨) فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "أطلعكم الله عليه".
(٩) "بله ما أطلعكم عليه" ودع عنك ما أطلعكم عليه فالذي لم يطلعكم عليه أعظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>