للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ

٤٦٥٩ - (١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلاءٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلاءِ هُمْ خَيرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي (١) شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيتُهُ هَرْوَلَةً) (٢).

٤٦٦٠ - (٢) وَعَنْهُ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ اللهَ قَال إِذَا تَلَقَّانِي عَبْدِي بِشِبْرٍ تَلَقَّيتُهُ بِذِرَاعٍ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِذِرَاعٍ تَلَقَّيتُهُ بِبَاعٍ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِبَاعٍ جِئْتُهُ (٣) بِأَسْرَعَ) (٤).

٤٦٦١ - (٣) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَسِيرُ (٥) فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: جُمْدَانُ فَقَال: (سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ). قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: (الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ) (٦). لم يخرج البخاري هذا الحديث. وقَال فِيِه الترمذي: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ قَال: (الْمُسْتَهْتِرُونَ (٧) بِذِكْرِ اللهِ يَضَعُ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أَثْقَالهُمْ فَيَأْتُونَ (٨) يَوْمَ القِيَامَةِ خِفَافًا) (٩). وإسناد مسلم أَجَلُّ وَأَصَحُّ.


(١) في (أ): "إليّ"، في حاشية (أ): "مني" وعليه علامة الصحة و"خ".
(٢) مسلم (٤/ ٢٠٦١ رقم ٢٦٧٥)، البخاري (١٣/ ٣٨٤ رقم ٧٤٠٥)، وانظر (٧٥٠٥، ٧٥٣٧).
(٣) في (أ) وحاشية (ك) عن نسخة: "أتيته".
(٤) انظر الحديث الذي قبله.
(٥) في (ك): "يشير".
(٦) مسلم (٤/ ٢٠٦٢ رقم ٢٦٧٦).
(٧) "المستهترون": الذين أولعوا به. وفي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "المستهزون".
(٨) في (ك): "فتأتون".
(٩) الترمذي (٥/ ٥٣٩ رقم ٣٥٩٦) في كتاب الدعوات، باب في العفو والعافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>