للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٦ - (٨). عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ بِـ {الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالمِينَ}، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلَكِنْ بَينَ ذَلِكَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوع لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَويَ قَائِمًا، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتى يَسْتَويَ جَالِسًا، وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَينِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيطَانِ (١)، وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاةَ بِالتَّسْلِيمِ (٢). وفي روايةٍ: وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيطَانِ. لم يخرج البخاري هذا الحديث, ولكن قد أخرج في الركوع والسجود والجلوس عن أبي حميد الساعدي وغيره، ممن يجيءُ ذكرهُ إن شاء اللهُ عَزَّ وجَلَّ.

بَابٌ في سُتْرَةِ المُصَلِّي، ومَا جَاءَ في المُرُورِ بَين يَديه، والاعْتِراض، ومَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ

٦٨٧ - (١) مسلم. عَن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ الله قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَينَ يَدَيهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ (٣) فَلْيُصَلِّ، وَلا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ) (٤). وفِي لفظٍ آخر: كُنَّا نُصَلِّي وَالدَّوَابُّ تَمُرُّ بَينَ أَيدِينَا، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ


(١) "عقبة الشيطان": هو الإقعاء المنهي عنه، وهو أن يلصق إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يفرش الكلب وغيره من السباع.
(٢) مسلم (١/ ٣٥٧ - ٣٥٨ رقم ٤٩٨).
(٣) "مؤخر الرحل": هو العود الذي في آخر الرحل، وقدره نحو ثلثي ذراع.
(٤) مسلم (١/ ٣٥٨ رقم ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>