للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَعْنِي (١): جَنَّحَ حَتَّى يُرَى وَضَحُ إِبْطَيهِ مِنْ وَرَائِهِ، وَإِذَا قَعَدَ اطْمَأَنَّ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى (٢). ولم يخرج البخاري هذا الحديث من حديث ميمونة، أخرجه من حَدِيث عبد الله بْنِ بُحَينَةَ، وَلم يَذكر القعود.

٦٨٤ - (٦) وذَكَرَ عَن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيرِثِ؛ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي، فَإِذَا كَانَ في وتْرٍ مِنْ صَلاتهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتى يَسْتَويَ قَاعِدًا (٣).

٦٨٥ - (٧) وعَنْ أيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ في هَذَا الحَدِيثِ قَال: جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيرِثِ فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا فَقَال: إِنِّي لأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاةَ، لَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيفَ رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي. قَال أيوبُ: فَقُلْتُ لأَبِي قِلابَةَ: وَكَيفَ كَانَتْ صَلاتُهُ؟ قَال: مِثْلَ صَلاةِ شَيخِنَا هَذَا، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ. قَال أَيُّوبُ: وَكَانَ ذَلِكَ الشَّيخُ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ عَنِ (٤) السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ قَامَ (٥). وفِي بَعض طُرق هذا الحدِيث: فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَانْصَبَّ (٦) هُنَيَّةً (٧). وفي آخر: رَكَعَ فَكبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَامَ هُنَيَّةً، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ هُنَيَّة. ولم يخرج مسلم هذا الحديث.


(١) في (ج): "يعني".
(٢) مسلم (١/ ٣٥٧ رقم ٤٩٧).
(٣) البخاري (٢/ ٣٠٢ رقم ٨٢٣)، وانظر أرقام (٦٧٧، ٨٠٢، ٨١٨، ٨٢٤).
(٤) في (ج): "في".
(٥) انظر الحديث الذي قبله.
(٦) في (ج): "فانتصب"، وفي حاشية (أ): "فأنصت"، فأما رواية: "فانصبَّ" فهو من الصَّبِّ، كأنه كنى عن رجوع أعضائه عن الانحناء إلى القيام بالانصباب، ومعنى رواية "أنصت" أي: سكت فلم يكبر للهوى في الحال، وأما على رواية "فانتصب" فواضح.
(٧) في (أ): "هنيئة"، ومعناه: قليلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>