للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في رَجْمِ أَهْلِ الذمَةِ إِذا زَنُوا

٢٩٢٥ - (١) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ بِيَهُودِيّ وَيَهُودِيَّةٍ قَدْ زَنَيا، فانْطَلَقَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتى جاءَ يَهُودَ، فَقال: (ما تَجِدُونَ في التوْراةِ عَلَى مَنْ زَنَى؟ ). قالُوا نُسَوّدُ وُجُوهَهُما، وَنُحَمّلُهُما، وَنُخالِفُ بَينَ وجُوهِهِما، وَيُطافُ بِهِما. قَال: (فَأتُوا بِالتوْراةِ فاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ). فَجاءُوا بِها فَقَرَءُوها حَتَّى إِذا مَرُّوا بِآيةِ الرَّجْمِ، وَضَعَ الْفَتَى الذِي يَقْرَأُ يَدَهُ عَلَى آيةِ الرَّجْمِ، وَقَرَأَ ما بَينَ يَدَيها وَما وَراءَها، فَقال لَهُ عَبْدُ الله بْنُ سَلامٍ، وَهُوَ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: مُرهُ فَلْيَرفَعْ يَدَهُ، فَرَفَعَها فَإذا تَحتَها آيةُ الرَّجْمِ، فَأَمَرَ بِهِما رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فرجَمَهما (١). قَال عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ: كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُما، فَلَقَدْ رَأَيتُهُ يَقِيها مِنَ (٢) الْحِجارَةِ بِنَفْسِهِ (٣). وفِي طَرِيق أخرى: أَنَّ الْيَهودُ أَتت بِهِما إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. وفي بعض طرق البخاري: عَنِ ابْنِ عُمَرَ: ["لا تَجِدُونَ في التوْراةِ الرَّجْمَ؟ ". قالُوا: لا نَجِدُ فِيها شَيئًا. وفي أخرى: قَال عَبْدُ اللهِ بن سَلامٍ: ادْعُهُمْ يا رَسُولَ الله بِالتوْراةِ، فَأُتِيَ بِها. وفي أخرى: فَقالُوا لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَرضَوْنَ: يا أَعْوَرُ اقْرأ، فَقَرَأَ] (٤)، قالُوا صَدَقَ فِيها آيةُ الرَّجْمِ. وفي بعضها: وَلَكِنا نَتَكاتَمهُ بَينَنا. وفي أخرى: قالُوا: إِنَّ أَحبارَنا (٥) أَحدَثُوا التَّحَممَ (٦) (٧) والتجْبِيةَ (٨). وفي أخرى: فَقالُوا: نَفْضَحهُمْ ويُجْلَدُون.


(١) في (أ) كتب فوقها "صح"، وكتب في الحاشية: "فرجما" وعليها: "صح" أيضًا.
(٢) قوله: "من" ليس في (ج).
(٣) مسلم (٣/ ١٣٢٦ رقم ١٦٩٩)، البخاري (٣/ ١٩٩ رقم ١٣٢٩)، وانظر (٣٦٣٥، ٤٥٥٦، ٦٨١٩، ٦٨٤١، ٧٥٤٣، ٧٣٣٢).
(٤) ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(٥) "أحبارنا" أي: علماؤنا.
(٦) "التحميم" من الحمم وهو الفحم، والمراد هنا تسويد الوجه به.
(٧) في (ج): "حدثوا التحميم".
(٨) "التجبية" معناها هنا الإركاب منكوسًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>