للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٤٤ - (١٤) مسلم. عَن عُروَةَ بن الزبير قَال: سُئِلَ أُسَامَةُ وَأَنَا شَاهِدٌ، أَوْ قَال: سَأَلْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ، وَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَرْدَفَهُ مِنْ عَرَفَاتٍ: كَيفَ كَانَ سَيرُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ؟ قَال: كَانَ يَسِيرُ الْعَنَقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَة نَصَّ (١) (٢). زاد في رواية: قَال هِشَامٌ: وَالنّصُّ: فَوْقَ الْعَنَقِ.

٢٠٤٥ - (١٥) قال (٣) البخاري: عَنِ ابْنِ عبَاسٍ؛ أَنهُ دَفَعَ مَعَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ، فَسَمِعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَرَاءَهُ زَجْرًا شَدِيدًا وَضَربا لِلإِبِلِ، فَأَشَارَ بِسَوْطِهِ إِلَيهِمْ، وَقَال: (أَيُّهَا الناسُ عَلَيكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيسَ باِلإيضَاع) (٤) (٥).

٢٠٤٦ - (١٦) وعَنْ عَمرَو بْنَ مَيمونٍ قَال: شَهِدْتُ عُمَر صلى بِجَمْعٍ الصُّبْحَ، ثُمَّ وَقَفَ فَقَال: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لا يُفِيضُونَ حَتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيَقولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ (٦)، وَأنَّ (٧) النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَالفَهُمْ، ثمَّ أفَاضَ قَبْلَ أنْ تَطلْعَ الشَّمْسُ (٨). في طريق آخر: لا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتى تُشْرِقَ الشَّمْسُ عَلَى ثبير.

بَابُ (٩) الإفَاضَةِ مِنْ جَمع بِلَيلٍ لِلنِّسَاء وَلِلضعَفَةِ

٢٠٤٧ - (١) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا؛ أنَّهَا قَالتِ استَأذَنَت سَوْدَة رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ تَدْفعُ قَبْلَهُ وَقَبْلَ حَطْمَةِ الناسِ (١٠)، وَكَانَتِ ثَبِطَةً.


(١) "كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص": هما نوعان من إسراع السير.
(٢) مسلم (٢/ ٩٣٦ رقم ١٢٨٦/ ٢٨٣)، البخاري (٣/ ٥١٨ رقم ١٦٦٦)، وانظر (٢٩٩٩، ٤٤١٣).
(٣) في (ج): "وقال".
(٤) "الإيضاع" أي: السير السريع.
(٥) البخاري (٣/ ٥٢٢ رقم ١٦٧١).
(٦) "ثبير" هو جبل معروف هناك، وهو على يسار الذاهب إلى منى.
(٧) في (ج): "فإن".
(٨) البخاري (٣/ ٥٣١ رقم ١٦٨٤)، وانظر (٣٨٣٨).
(٩) قوله: "باب" ليس في (أ).
(١٠) "حطمة الناس" أي: زحمتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>