للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا) (١). وفي لفظ آخر (٢): قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى وَرِمَتْ قَدَمَاهُ ... الحديث.

٤٨٧٥ - (٧) وَعَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ (٣) رِجْلاهُ، قَالتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ (٤) لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخرَ؟ فَقَال: (يَا عَائِشَة! أفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا) (٥).

وقال البخاري فِي بعض طرقه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُومُ مِن الَّليلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ.

بَابٌ

٤٨٧٦ - (١) مسلم. عَنْ شَقِيقٍ قَال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ بَابِ عَبْدِ اللهِ نَنْتَظِرُهُ، فَمَرَّ بِنَا يَزِيدُ بْنُ مُعَاويَةَ النَّخَعِيُّ فَقُلْنَا: أَعْلِمْهُ بِمَكَانِنَا، فَدَخَلَ عَلَيهِ فَلَمْ يَلْبَثْ (٦) أَنْ خَرَجَ عَلَينَا عَبْدُ اللهِ فَقَال: إِنِّي أُخْبَرُ بِمَكَانِكُمْ فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيكُمْ إِلا كَرَاهِيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ مَخَافَةَ السَّآمَةِ (٧) عَلَينَا (٨).

٤٨٧٧ - (٢) وَعَنْهُ قَال: كَانَ عَبْدُ اللهِ يُذَكِّرُنَا كُلَّ يَوْمِ خَمِيسٍ فَقَال لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٩)! إِنَّا نُحِبُّ حَدِيثَكَ وَنَشْتَهِيهِ، وَلَوَدِدْنَا أَنَّكَ حَدَّثْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ، فَقَال: مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ إلا كَرَاهِيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، إِنَّ


(١) مسلم (٤/ ٢١٧١ رقم ٢٨١٩)، البخاري (٣/ ١٤ رقم ١١٣٠)، وانظر (٤٨٣٦، ٦٤٧١).
(٢) قوله: "آخر" ليس فِي (أ).
(٣) "تفطر" تشقق.
(٤) انظر الحديث الَّذي قبله.
(٥) فِي (ك): "غفر الله لك".
(٦) فِي (ك): "نلبث".
(٧) "السآمة": الملل.
(٨) مسلم (٤/ ٢١٧٢ رقم ٢٨٢١)، البخاري (١/ ١٦٣ رقم ٧٠)، وانظر (٦٨، ٦٤١١).
(٩) فِي (ك): "يا عبد الرحمن"، وفي (أ): "يا أبا عبد الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>