للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ). فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لأَجْرًا؟ فَقَال: (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) (١). [وفي بعض طرق البخاري: (فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ)(٢). في بعض طرق البخاري: (فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ). خرَّجه في كتاب "الوضوء".

٣٩١٧ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا (٣) رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطيِفُ (٤) بِبِئْرٍ قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ (٥) مِنَ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا (٦) فَغُفِرَ لَهَا) (٧). وفي لفظٍ آخر: (بَينَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ (٨) لَهُ بِهِ، فَسَقَتْهُ إِيَاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ). وقال البخاري: (فَنَزَعَتْ خُفَّهَا فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ الْمَاءِ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ).

بَابُ النَّهْي عَنْ سَبِ الدَّهْرِ

٣٩١٨ - (١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَسُبُّ ابْنُ آدَمَ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِيَ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ) (٩).


(١) مسلم (٤/ ١٧٦١ رقم ٢٢٤٤)، البخاري (١/ ٢٧٨ رقم ١٧٣)، وانظر (٢٣٦٣، ٢٤٦٦، ٦٠٠٩).
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (ك).
(٣) البغي: هي الزانية، والبغاء: الزنا.
(٤) "يُطيف" يدور.
(٥) "أدلع لسانه" أخرجه لشدة العطش.
(٦) الموق: هو الخف.
(٧) مسلم (٤/ ١٧٦١ رقم ٢٢٤٥)، البخاري (٦/ ٣٥٩ رقم ٣٣٢١)، وانظر (٣٤٦٧).
(٨) في (أ): "فأسقت".
(٩) مسلم (٤/ ١٧٦٢ رقم ٢٢٤٦)، البخاري (٨/ ٥٧٤ رقم ٤٨٢٦)، وانظر (٦١٨١، ٧٤٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>