للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالنصَارَى لا يَصبغُونَ فَخَالِفُوهُم) (١).

بَابُ الصُّوَرِ

٣٦٨٢ - (١) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: وَاعَدَ (٢) رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جِبْرِيلُ - عليه السلام - فِي سَاعَةٍ يَأتِيهِ فِيبها، فَجَاءَتْ تِلْكَ السَّاعَةُ وَلم يأتِهِ (٣)، وَفِي يَدِهِ عَصًا فَأَلْقَاها مِنْ يَدِهِ، وَقَال: مَا يُخلِف اللهُ وَعدَهُ وَلا رُسُلُهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا جِروُ كَلْبٍ (٤) تَحتَ سَرِيرِه، فَقَال: يَا عَائِشَةُ مَتَى دَخَلَ هذا الْكلْبُ هاهُنَا، فَقالتْ: وَاللهِ مَا دَرَيتُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَجَاءَ جِبرِيل فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (وَاعَدتَنِي فَجَلَسْتُ لَكَ فَلَم تَأتِ). فَقَال: مَنَعنِي الْكَلبُ الذي كَانَ فِي بيتك، إِنا لا نَدخُلُ بَيتا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَة (٥).

٣٦٨٣ - (٢) وفي هذا الحديث عَنِ ابْنِ عبَاسٍ قَال: أخْبَرَتْنِي مَيمُونَة؛ أَن رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أصبَحُ يَومًا وَاجمًا (٦)، فَقَالتْ مَيمُونُةُ: يَا رَسُولَ الله لَقَدِ اسْتَنْكَرْتُ (٧) هيئتكَ مُنْذُ الْيَومِ (٨)، قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِن جِبْرِيلَ كَانَ وَعَدَنِي أنْ يَلْقَانِي الليلَةَ، فَلَم يَلْقَنِي أَمَا وَاللهِ مَا أخْلَفَنِي). قَالتْ: فَظَلَّ رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَه ذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جِروُ كلْبٍ تَحتَ


(١) مسلم (٣/ ١٦٦٣ رقم ٢١٠٣)، البخاري (٦/ ٤٩٦ رقم ٣٤٦٢)، وانظر (٥٨٩٩).
(٢) في (أ): "واعاد".
(٣) في (أ): "يأتيه".
(٤) "جرو كلب" الجرو: هو الصغير من أولاد الكلب وسائر السباع.
(٥) مسلم (٣/ ١٦٦٤ رقم ٢١٠٤).
(٦) "واجمًا": هو الساكت الذي يظهر عليه الهم والكآبة.
(٧) في (أ): "استكبرت".
(٨) في (أ): "هيئتك هذا منذ في اليوم"، وفي (ك): "هيئتك هذا اليوم"، والمثبت من "مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>