للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْر جَرِير بْنِ عَبْد اللهِ وعَبْدِ اللهِ بْنِ عَباس وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطابِ - رضي الله عنهم -

٤٣٦٧ - (١) مسلم. عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُنْذُ أَسْلمتُ وَلا رَآنِي إِلا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي (١). وَفِي أخْرَى: وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ.

٤٣٦٨ - (٢) وَعنهُ قَال: كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة بيت يُقَالُ لَهُ: ذُو الْخَلَصَةِ (٢)، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْكعبَةُ الْيَمَانِيَة، وَالْكعبَةُ الشَّامِيَّةُ، فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (هلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ، وَالْكَعبَةِ الْيَمَانِيَةِ وَالشَّامِيَّةِ). فَنَفَرتُ إِلَيهِ (٣) فِي مِائَةٍ وَخمسِينَ مِنْ أَخمَسَ فَكَسَرنَاهُ، وَقَتَلْنَا مَنْ وَجدنَا عِنْدَهُ فَأَتَيتُهُ فَأَخْبَرتُهُ فَدَعَا لَنَا وَلأحمَسَ (٤).

٤٣٦٩ - (٣) وَعَنْ قَيسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَال: قَال لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (يَا جَرِيرُ أَلا ترِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ ). بَيتٍ لِخَثْعَمَ كَانَ يُدعَى كَعبةَ الْيَمَانِيَةِ، قَال: فَنَفَرتُ فِي خَمسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ، وَكُنْتُ لا أَثبت عَلَى الْخَيلِ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صدرِي فَقَال (٥): (اللهُمَّ ثبَتْهُ وَاجْعَلْهُ هادِيًا مَهْديًّا). قَال: فَانْطلقَ فَحَرَّقَها بِالنارِ، ثُمَّ بَعَثَ جَرِير إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا يبشِّرُهُ يُكْنَى أَبَا أَرطَاةَ مِنا، فَأَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَال:


(١) مسلم (٤/ ١٩٢٥ رقم ٢٤٧٥)، البخاري (٦/ ١٦١ رقم ٣٠٣٥)، وانظر (٣٨٢٢، ٦٠٩٠).
(٢) "ذو الخلصة": هو بيت في اليمن كان فيه أصنام يعبدونها.
(٣) "فنفرت إليه" أي: خرجت للقنال.
(٤) مسلم (٤/ ١٩٢٥ - ١٩٢٦ رقم ٢٤٧٦)، البخاري (٨/ ٧٠ رقم ٤٣٥٦)، وانظر (٣٠٢٠، ٣٠٣٦، ٣٠٧٦، ٣٨٢٣، ٤٣٥٥، ٤٣٥٧، ٦٠٨٩، ٦٣٣٣).
(٥) في (أ): "وقال".

<<  <  ج: ص:  >  >>