للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابٌ فِي الكُهَّانِ (١)

٣٨٨٧ - (١) مسلم. عَنْ مُعَاويَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيّ قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أُمُورًا كُنَّا نَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كُنَّا نَأْتِي الْكُهَّانَ، قَال: (فَلا تَأْتُوا الْكُهَّانَ). قَال قُلْتُ (٢): كُنَّا نَتَطَيَّرُ. قَال: (ذَاكَ شَيءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ فَلا يَصُدَّنَّكُم) (٣). وزاد في طريق أخرى: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ، قَال: (كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٣٨٨٨ - (٢) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الْكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بِالشَّيءِ فَنَجِدهُ حَقًّا، قَال: (تِلْكَ الْكَلِمَةُ الْحَقُّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ وَيَزِيدُ فِيهَا (٤) مِائَةَ كَذْبَةٍ) (٥).

٣٨٨٩ - (٣) وَعَنْ عَائِشَةَ أَيضًا قَالت: سَأَلَ أُنَاسٌ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْكُهَّانِ؟ فَقَال لَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لَيسُوا بِشَيءٍ). فَقالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ (٦) أَحْيَانًا بِالشَّيءِ يَكُونُ حَقًّا! قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَقُرُّهَا (٧) فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ) (٨).


(١) "الكهان" جمع كاهن، وهو الذي يدعي علم ما في المستقبل، ويدعي معرفة السرار.
(٢) في (أ) و (ك) بعد "الكهان": "قلنا"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٣) مسلم (١/ ٣٨١ - ٣٨٢ رقم ٥٣٧)، (٤/ ١٧٤٨ رقم ٥٣٧).
(٤) قوله: "فيها" ليس في (ك).
(٥) مسلم (٤/ ١٧٥٠ رقم ٢٢٢٨)، البخاري (٦/ ٣٠٤ رقم ٣٢١٠)، وانظر (٣٢٨٨، ٥٧٦٢، ٦٢١٣، ٧٥٦١).
(٦) في (ك): "يحدثوننا".
(٧) في (أ): "فيقذفها". والقر: ترديد الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه.
(٨) انظر الحديث رقم (٢) في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>