للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بَابٌ في المحافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الصُّبْحِ والعَصْرِ] (١)

٨٨٢ - (١) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (يَتَعَاقبونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلاةِ الْصُبْحِ (٢) وَصَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الذينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي، فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَينَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ) (٣). وفي طريق آخرى: (وَالْمَلائِكَةُ يَتَعَاقبونَ فِيكُمْ).

٨٨٣ - (٢) وعَن جَرِيرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: كُنا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ نَظرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيلَةَ الْبَدْرِ فَقَال: (أَمَا إِنكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لا تُضَامُونَ (٤) في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى (٥) صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا). يَعْنِي الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} (٦) (٧). وفي طريق آخرى: (أَمَا إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّكُمْ فَتَرَوْنَهُ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ). ثُمَّ قَرَأَ. وَلَمْ يَقُلْ: جَرِيرٌ.

وقَال البُخَارِيّ: (فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ


(١) ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(٢) في (ج): "الفجر"، وكذا في حاشية (أ)، وكتب فوقها: "صح".
(٣) مسلم (١/ ٤٣٩ رقم ٦٣٢)، البُخَارِيّ (٢/ ٣٣ رقم ٥٥٥)، وانظر (٣٢٢٣، ٧٤٢٩، ٧٤٨٦).
(٤) "تضامون" يجوز فيه ضم التاء وفتحها مع تشديد الميم، والمعنى بضم التاء من الضيم وهو الظلم، أي: لا ينالكم ظلم بل تستوون في رؤيته كلكم، والمعنى على فتح التاء من الضم، أي: لا ينضم بعضكم إلى بعض بل تستوون كلكم في رؤيته.
(٥) في (ج): "عن".
(٦) سورة طه، آية (١٣٠).
(٧) مسلم (١/ ٤٣٩ رقم ٦٣٣)، البُخَارِيّ (٢/ ٣٣ رقم ٥٥٤)، وانظر (٥٧٣، ٤٨٥١، ٧٤٣٤، ٧٤٣٥، ٧٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>