للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث جابر.

٢٤١٤ - (٤) مسلم. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً فَقَال لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ. قَال: (أَبِكْرًا (١) أَمْ ثَيِّبًا؟ ) قُلْتُ: ثَيِّبًا. قَال: (فَأَينَ أَنْتَ مِنَ الْعَذَارَى وَلِعَابِهَا! ) قَال شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُهُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَقَال: قَدْ سَمِعْتَهُ مِنْ جَابِر، وَإِنَّمَا قَال: (فَهَلا جَارِيَةً تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ) (٢).

٢٤١٥ - (٥) وعَنْ جَابِرٍ أَيضًا قَال: إِنَّ عَبْدَ اللهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ، أَوْ قَال سَبْعَ بَنَاتٍ فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً ثّيِّبًا، فَقَال لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا جَابِرُ تَزَوَّجْتَ؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ. قَال: (بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟ ) قَال: قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا يَا رَسُولَ اللهِ. قَال: (فَهَلا جَارِيَةً تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ). أَوْ قَال: (تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ! ) قَال قُلْتُ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ، أَوْ سَبْعَ بَنَات وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ آتِيَهُنَّ أَوْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَجِيءَ بِامْرَأَةٍ تَقُومُ عَلَيهِنَّ وَتُصْلِحُهُنَّ. قَال: (فَبَارَكَ الله لَكَ)، أَوْ قَال لِي خَيرًا (٣). وقال البُخَارِيّ: (فَبَارَكَ الله عَلَيكَ) مِنْ غَيرِ شَكٍّ. وقال في موضعِ آخر: إِنَّ أَبِي قُتِلَ يَوْمَ أُحدٍ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ كَنَّ لِي تِسْع أَخَواتٍ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجْمَعَ إِلَيهِنَّ (٤) جَارِيةً خَرْقَاءَ (٥) مِثلَهُنَّ، وَلَكِن امْرَأَةً تَمْشُطُهُنَّ وَتَقُومُ عَلَيهِنَّ. قَال: (أَصَبْتَ). ذَكره في "المغازي"، وكذلك لمسلم في بعض طرقه: "أَصَبْتَ".


(١) في (ج): "بكرًا".
(٢) انظر الحديث الذي قبله.
(٣) انظر الحديث رقم (٣) في هذا الباب.
(٤) في (ج): "لهن".
(٥) "خرقاء" أي: حمقاء جاهلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>