للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِالْبَابِ عَالِيَةٍ أَصْوَاتُهُمَا، وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الآخَرَ وَيَسْتَرْفِقُهُ (١) فِي شَيءٍ، وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ في أَفْعَلُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيهِمَا، فَقَال: أَينَ الْمُتَأَلِّي (٢) عَلَى اللهِ في يَفْعَلُ الْمَعْرُوفَ؟ قَال: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَلَهُ أَيُّ ذَلِكَ أَحَبَّ (٣).

٢٦٣٢ - (٢) وعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ تَقَاضَى (٤) ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَينًا كَانَ لَهُ عَلَيهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْجِدِ فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي بَيتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيهِمَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ (٥) حُجْرَتِهِ وَنَادَى كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فَقَال: يَا كَعْبُ! فَقَال: لَبّيكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَيهِ (٦) أَنْ ضَع الشَّطْرَ مِنْ دَينِكَ. قَال كَعْبٌ: قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (قُمْ فَاقْضِهِ) (٧). وفي بعض طرق البخاري: لَقَدْ فَعَلْتُ.

٢٦٣٣ - (٣) مسلم. عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ لَهُ مَالٌ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ، فَلَقِيَهُ فَلَزِمَهُ، فَتَكَلَّمَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ الأَصْوَاتُ (٨)، فَمَرَّ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (يَا كَعْبُ). فَأَشَارَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ النِّصْفَ، فَأَخَذَ نِصْفًا مِمَّا عَلَيهِ وَتَرَكَ نِصْفًا (٩).


(١) "يستوضع الآخر ويسترفقه" أي: يطلب منه أن يضع عنه بعض الدين ويرفق به في الاستيفاء والمطالبة.
(٢) "المتألي": الحالف.
(٣) مسلم (٣/ ١١٩١ - ١١٩٢/ ١٥٥٧)، البخاري (٥/ ٣٠٧ رقم ٢٧٠٥).
(٤) "تقاضى": طالبه به وأراد قضاءه.
(٥) السجف: الستر.
(٦) في (ج): "إليه بيده".
(٧) مسلم (٣/ ١١٩٢ رقم ١٥٥٨)، البخاري (١/ ٥٥١ - ٥٥٢ رقم ٤٥٧)، انظر (٤٧١، ٢٤١٨، ٢٧٠٦، ٢٤٢٤، ٢٧١٠).
(٨) في (أ) كتب عليها صح، وفي الهامش: "أصواتهما" وكتب عليها "خ".
(٩) انظر الحديث الذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>