للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِأُوقِيَّتَينِ وَدِرهمٍ، أَوْ درهمَينِ قَال: فَلَمَّا قَدِمَ صِرَارًا (١) أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْها، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ الْمَسْجِدَ فَأُصَلِّيَ رَكْعَتَينِ، وَوَزَنَ لِي ثَمَنَ الْبَعِيرِ فَأَرجَحَ لِي (٢). وفي أخرى: أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَنُحِرَتْ، ثُمَّ قَسَمَ لَحمَها. لم يذكر البخاري قسمة البقرة، إنما قال: فَأَكَلُوا مِنها.

٢٧١٩ - (٥) مسلم. عَنْ جَابِرٍ أَيضًا؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال لَهُ: (قَدْ أَخَذْتُ جَمَلَكَ بِأَربَعَةِ دَنَانِيرَ، وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ) (٢). خرَّجه البخاري في مواضع، منها: "الوكالة" في باب "إذا وكل رجلًا أن يعطي شيئًا، ولم يبين كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه الناس". قال: عَنْ جَابِر: كنْتُ مَعَ النبِي - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، فَكُنْتُ عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ (٣) إِنمَا هُوَ فِي آخِرِ الْقَوْمِ، فَمَرَّ بِهِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (مَنْ هذَا؟ ) فَقُلْتُ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. قَال: (مَا لَكَ؟ ) قُلْتُ: إِني عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ. قَال: (أَمَعَكَ قَضِيبٌ؟ ) قُلْتُ: نَعَم. قَال: (أَعْطِنِيهِ). فَأَعْطَيتُهُ، فَضَرَبَهُ فَزَجَرَهُ، فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنْ أَوَّلِ الْقَوْمِ! .. وذكر الحديث. وخرجه فِي "الجهاد" في باب "من ضرب دابةَ غيره" قال فِيهِ: فَلَمَّا أَنْ أَقْبَلْنَا قَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَعَجَّلَ إِلَى أَهْلِهِ فلْيَتَعَجَّلْ). قَال جَابِرٌ: فَأَقْبَلْنَا، وَأَنَا عَلَى جَمَلٍ لِي أَرمَكَ (٤) لَيسَ فِيهِ شِيَة (٥)، وَالناسُ خَلْفِي، فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ قَامَ عَلَيَّ فَقَال لِي (٦) النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (يَا جَابِرُ اسْتَمسِكْ). فَضَرَبَهُ بِسَوْطِهِ ضَربَةً فَوَثَبَ الْبَعِيرُ مَكَانَهُ، فَقَال: (أَتَبِيعُ الْجَمَلَ؟ ) قُلْتُ: نَعَم.


(١) "صرارًا": موضع قريب من المدينة.
(٢) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٣) الثفال: هو البطئ الثقيل.
(٤) "جمل لي أرمك": ما خالط حمرته سواد.
(٥) "شية" أي: علامة.
(٦) قوله: "لي" ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>