للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: (مَنِ اقتطَعَ شِبْرًا مِنَ الأَرضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ الله إِيَّاهُ (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْع أَرَضِينَ) (٢).

٢٧٤٠ - (٢) وعَنْ محَمَّدِ بْنِ زَيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيدٍ؛ أَنَّ أَروَى خَاصَمَتْهُ فِي بَعضِ دَارِهِ، فَقَال: دَعُوها وَإيَّاها، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَزرضِ بِغَيرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ فِي سَبْع أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). اللهُمَّ إنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعمِ بَصَرها، وَاجْعَلْ قبْرَها فِي دَارِها. قَال: فَرَأَيتها عَميَاءَ تَلْتَمِسُ الْجُدُرَ وَتَقُولُ: أَصَابَتْنِي دَعوَةُ سَعِيدِ بْنِ زَيدٍ، فَبَينَا هِيَ تمشِي فِي الدَّارِ إِذْ مَرَّتْ عَلَى بِئْرٍ فِي الدَّارِ فَوَقَعَتْ فِيها فَكَانَتْ قَبْرَها (٣).

٢٧٤١ - (٣) وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبيرِ؛ أنَّ أَزوَى بنتَ ـُوَيسٍ ادعَتْ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيدٍ أَنهُ أَخَذَ شَيئا مِنْ أرضِها، فَخَاصَمَتْهُ إلَى مَروَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَقَال سَعِيدٌ: أَنَا كُنْتُ آخُذُ مِنْ أَرضِها شَيئا بَعدَ الذي سَمِعتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. قَال: وَمَا سَمِعتَ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأرضِ ظُلْمًا طُوَقهُ إلَى سَبْع أَرَضِينَ). فَقَال لَهُ مَروَانُ: لا أَسْأَلُكَ بَيِّنَةً بَعدَ هذَا. فَقَال: اللهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعمِّ بَصَرها وَاقتلْها فِي أَرضِها. قَال (٤): فَمَا مَاتَتْ حَتى ذَهبَ بَصَرُها، ثُمَّ بَينَا هِيَ تمشِي فِي أَرضِها إذْ وَقَعَت فَي حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ (٥).

٢٧٤٢ - (٤) [عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيدٍ قَال: سَمِعْتُ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (مَنْ أخَذَ


(١) "طوقه الله" أي: يخسف الله به الأرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطوق.
(٢) مسلم (٣/ ١٢٣٠ رقم ١٦١٠)، البخاري (٥/ ١٠٣ رقم ٢٤٥٢)، وانظر (٣١٩٨).
(٣) انظر الحديث الذي قبله.
(٤) قوله: "قال" ليس في (ج).
(٥) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>