للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصَلَّى عَلَيها وَدُفِنَتْ (١). لم يخرج البخاري عن بريدة في هذا شيئًا. ولا ذكر حديث هذه المرأة، وذكر حديث المرأة والعسيف.

٢٩٢١ - (١٤) مسلم. عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصَينٍ؛ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَينَةَ أَتَت نَبِيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَى، فَقالتْ: يا نَبِيَّ الله أَصَبْتُ حدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعا نَبِيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلِيَّها فَقال: (أَحسِنْ إِلَيها، فَإِذا وَضَعَتْ فأتِنِي بِها). فَفَعَلَ، فَأَمَرَ بِها نَبِيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - فَشُكتْ عَلَيها ثِيابُها (٢)، ثُمَّ أَمَرَ بِها فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صلى عَلَيها. فَقال لَهُ عُمَرُ: تُصَلِّي عَلَيها يا نَبِيَّ الله وَقَدْ زَنَتْ، فَقال: (لَقَدْ تابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَينَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جادَتْ بِنَفْسِها لله عَزَّ وجَلَّ) (٣). لم يخرج البخاري عن عمران بن الحصين في هذا شيئًا.

٢٩٢٢ - (١٥) مسلم. عَنْ أبيِ هُرَيرَةَ، وَزَيدِ بْنِ خالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنهُما قالا: إِنَّ رَجُلًا مِنَ الأَعْرابِ أَتَى رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقال: يا رَسُولَ الله أَنْشُدُكَ الله إِلا قَضَيتَ لِي بِكِتابِ الله، فَقال الْخَصْمُ الآخَرُ: وَهُوَ أفْقَهُ مِنْهُ: نَعَمْ فاقْضِ بَينَنا بِكِتابِ الله وأذَنْ لِي، فَقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (قُلْ). قَال: إنَّ ابْنِي كانَ عَسِيفًا عَلَى هَذا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، وَإِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ فافتدَيتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شاةٍ وَوَلِيدَةٍ، فَسألْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابني جلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذا الرَّجْمَ، فَقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نَفْسِي بِيَدِهِ لأقْضِيَنَّ بَينَكُما بِكِتابِ الله: الْوَلِيدَةُ والْغَنَمُ رَدٌّ عَلَيكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عامٍ، واغْدُ يا أُنَيسُ إِلَى امْرَأةِ هَذا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ


(١) انظر الحديث الذي قبله.
(٢) "شكت": شدت.
(٣) مسلم (٣/ ١٣٢٤ رقم ١٦٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>