للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَنَةً. وَرُبَّمَا قَال مَعْمَرٌ: يَحْبِسُ قُوتَ أَهْلِهِ مِنْهُ سَنَةً، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ مِنْهُ مَجْعَلَ مَالِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. في بعض طرق البخاري: فَاسْتَبَّ عَليٌّ وَعَبَّاسٌ. وليس في شيء من طرقه ذكر ما كان بينهما إلا قول عبَّاسٍ فِي عليّ الظالم، بمثل ما ذكره مسلم. [وفي بعض طرق البخاري: أَنَّه قَرَأ الآيَةَ التي قَبْلَ {مَا أَفَاءَ اللَّهُ} (١). وفي بعضها: ثُمَّ جِئْتُمَانِي تُكَلِّمَانِي وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ، فَقُلْتُ لَكُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ). فَلَمَّا بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيكُمَا قُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهَا إِلَيكُمَا عَلَى أَنَّ عَلَيكُمَا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلانِ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا (٢) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَبِمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبِمَا عَمِلْتُ فِيهَا مُنْذُ (٣) وَلِيتُهَا، فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهَا إِلَينَا (٤) فَبِذَلِكَ (٥) دَفَعْتُهَا إِلَيكُمَا، فَأَنْشُدُكُمْ بِاللهِ هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيهِمَا بِذَلِكَ؟ قَال الرَّهْطُ: نَعَمْ. ثُمَّ أقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَالعَبَّاسٍ فَقَال: أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيكُمَا بِذَلِكَ؟ قَالا: نَعَمْ. وفيه: فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهَا فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ فَإِنِّي أَكْفِيكُمَاهَا. وفي بعضها أيضًا: قَال أَبُو بَكْرٍ: أنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَبَضَها فَعَمِلَ فِيها بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَأَيتُماه كَذَا؟ . ولم يذكر ماكان بينهما مما ذكره مسلم، ولم يذكر قول عمر عن نفسه: فَرَأَيتُمَانِي كَاذِبًا، إلى قوله: للحق. وقَال: فَقَبَضْتُها سَنَتَينِ أَعْمَلُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ. وفي آخر: سَنَتَينِ مِنْ إِمَارَتِي. وفي بعض ألفاظه: إِنِّما جَاءَا يَخْتَصِمَانِ فِي الَّذِي (٦) أَفَاءَ اللهُ


(١) ما بين المعكوفين في (ك) مضروب عليه بعلامة الإلغاء: "لا"، "إلى".
(٢) قوله: "فيها" ليس في (أ).
(٣) في (أ): "مذ".
(٤) في (أ): "إليكما".
(٥) في (أ): "وبذلك".
(٦) في (أ): "التي".

<<  <  ج: ص:  >  >>