للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ (١)، أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأتِي شَيئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله فَلْيَكْرَهْ مَا يَأتي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ (٢).

وفي لفظ آخر: أَفَلا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيفِ؟ قَال: (لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَأَيتُمْ مِنْ وُلاتِكُمْ شَيئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ). لم يخرج البُخاريّ حديث عوف بن مالك هذا.

٣٢١٤ - (٣١) البُخاريّ. عَنْ طَرِيفٍ أبِي (٣) تَمِيمَةَ قَال: شَهِدْتُ صَفْوَانَ وَجُنْدَبًا وَأَصْحَابَهُ وَهُوَ يُوصِيهِمْ فَقَالُوا: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَيئًا (٤)؟ قَال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ الله بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). قَال: (وَمَنْ يُشَاقِقْ (٥) يَشْقُقِ (٦) الله عَلَيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). فَقَالُوا: أَوْصِنَا. فَقَال: (إنَّ أَوَّلَ مَا يُنتِنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطنهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَأكُلَ إلا طيبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يُحَال بَينَهُ وَبَينَ الْجَنةِ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ) (٧). خرَّجه في كتاب "الأحكام". [في باب "من شاق شق الله عليه"] (٨).

٣٢١٥ - (٣٢) وخرج (٩) في "أيَّام (١٠) الجاهلية" بعد "المناقب" عَنْ قَيسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَال: دَخَلَ أبو بَكْر - رضي الله عنه - عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ (١١) يُقَالُ لَهَا زَينَبُ فرَآها لا تَكَلمُ، فَقَال: مَا لَهَا لا تَكَلمُ؟ قَالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً. قَال: تَكَلمِي فَإِنَّ هَذَا لا يَحِلُّ، هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَكَلمَتْ فَقَالتْ: مَنْ أَنْتَ؟ قَال:


(١) قوله: "لا ما أقاموا فيكم الصَّلاة" غير مكرر في (أ).
(٢) مسلم (٣/ ١٤٨١ رقم ١٨٥٥).
(٣) في (ك): "ابن".
(٤) قوله: "شيئًا" ليس في (أ).
(٥) في حاشية (أ): "ومن يشاق" وعليها "خ".
(٦) في (ك): "يشاقق".
(٧) البُخاريّ (١٣/ ١٢٨ - ١٢٩ رقم ٧١٥٢)، وانظر (٦٤٩٩).
(٨) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٩) في (أ): "وخرجه".
(١٠) في (ك): "الأيَّام".
(١١) "أحمس": قبيلة من بجيلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>