للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: أبو عُثْمَانَ -هُوَ النهْدِي- فَلَقِيتُ أَبَا مَعْبَدٍ (١) فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ مُجَاشِعِ، فَقَال: صَدَقَ (٢) (٣). وفي (٤) بعض ألفاظ البُخاريّ: أَتَيتُ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أنَا وَأَخِي فَقُلْتُ: بَايِعْنَا عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَال: (مَضَتِ الْهِجْرَةُ لأَهْلِهَا). قُلْتُ: عَلامَ تُبَايِعُنَا؟ قَال: (عَلَى الإِسْلامِ وَالْجِهَادِ). وفي بعض طرقه: (ذَهَبَ أَهْلُ الْهِجْرَةِ بِمَا فِيهَا). وفيه: "الإِيمَانِ" بَدَل "الخَيرِ". وفِي آخر: (لا هِجْرَةَ بَعْدَ فَتْح مَكةَ). وذَكَرَ أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ كَانَ أَكْبَرَ مِنْ مُجَاشِع.

٣٢٣٦ - (٣) مسلم. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْفَتْح فَتْح مَكةَ: (لا هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّة، وَإِذَا (٥) اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا) (٦) (٧).

٣٢٣٧ - (٤) وعَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْهِجْرَةِ؟ فَقَال: (لَّا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْح وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّة، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا (٨). لم يخرج البُخاريّ عن عائشة في هذا شيئًا.

٣٢٣٨ - (٥) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ؛ أَنَّ أعْرَابِيًّا سَأَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْهِجْرَةِ؟ فَقَال (٩): (وَيحَكَ إِنَّ شَانَ الْهِجْرَةِ لَشَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ ). قَال: نَعَمْ. قَال: (فَهَلْ تُؤَدِّي (١٠) صَدَقَتَهَا؟ ). قَال: نَعَمْ. قَال:


(١) في النسختين: "أبا سعيد"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٢) في (أ): "الصدق".
(٣) انظر الحديث الذي قبله.
(٤) في (ك): "في".
(٥) في (ك): "فإذا".
(٦) "وإذا استنفرتم فانفروا" معناه: إذا طلبكم الإمام للخروج إلى الجهاد فاخرجوا.
(٧) مسلم (٣/ ١٤٨٧ رقم ١٣٥٣)، البُخاريّ (٣/ ٢١٣ رقم ١٣٤٩)، وانظر (١٥٨٧، ١٨٣٣، ١٨٣٤، ٢٠٩٠، ٢٤٣٣، ٢٧٨٣، ٢٨٢٥، ٣٠٧٧، ٣١٨٩، ٤٣١٣).
(٨) مسلم (٣/ ١٤٨٨ رقم ١٨٦٤).
(٩) في (ك): "قال".
(١٠) في حاشية (أ): "تؤتى".

<<  <  ج: ص:  >  >>