للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَوَدِدْتُ) أنِّي قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِ الله فَقُتِلْتُ، ثُمَّ أُحْيِيتُ، ثُمَّ قُتِلْتُ ثُمَّ أُحْيِيتُ). وذكر القتل في طرقه أربع مرات.

٣٢٥٥ - (٢) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (تَكَفَّلَ الله لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ لا يُخْرِجُهُ مِنْ بَيتِهِ إِلا جِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيق كَلِمَتِهِ بِأَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ مَعَ مَا نَال مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ) (١).

٣٢٥٦ - (٣) وعَنْهُ، عَنِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُكْلَمُ أَحَد فِي سَبِيلِ الله، وَاللهُ أَعْلَمُ (٢) بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ (٣) اللَّوْن لَوْن دَمٍ وَالرِّيح رِيحُ مِسْكٍ) (١). وفي لفظ آخر: (كُلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ الْمُسْلِمُ فِي سَبِيلِ الله، ثُمَّ تَكُونُ (٤) يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيئَتِهَا إِذَا (٥) طُعِنَتْ تَفَجَّرُ دَمًا اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالْعَرْفُ (٦) عَرْفُ الْمِسْكِ (٧). وَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمدٍ بِيَدِهِ لَوْلا (٨) أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ الله، وَلَكِنْ لا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلا يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتبِعُونِي (٩)، وَلا تَطِيبُ أَنْفسُهُمْ أَنْ يَقْعُدُوا بَعْدِي). وفي لفظ آخر: (لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَحْبَبْتُ أَنْ لا أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ). وفي بعض طرق البُخاريّ: "والله أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلهِ".


(١) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٢) في (ك): "يعلم".
(٣) "وجرحه يثعب" معناه: يجرى متفجر كثيرًا.
(٤) في (أ): "يكون".
(٥) في (ك): "إذ".
(٦) العرف: هو الريح.
(٧) في (ك): "والعرق عرق المسك".
(٨) في (أ): "لو".
(٩) في (ك): "فيتبعون".

<<  <  ج: ص:  >  >>