للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَنَعَ لَكُمْ سُورًا فَحَيَّ هَلًا (١) بِكُمْ). وَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ وَلا تَخْبِزُنَّ عَجِينَتَكُمْ (٢) حَتى أَجِيءَ، فَجِئْتُ وَجَاءَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْدَمُ الناس حَتى جِئْتُ امْرَأَتي، فَقَالتْ: بِكَ وَبِكَ، فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ الذي قُلْتِ لِي، فَأَخْرَجْتُ لَهُ عَجِينَتَنَا (٣) فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتنَا فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ، قَال: (ادْعُوا لِي خَابِزَةً (٤) فَلْتَخْبِزْ مَعَكِ، وَاقْدَحِي (٥) مِنْ بُرْمَتِكُمْ (٦) وَلا تُنْزِلُوهَا). وَهُمْ أَلْفٌ، فَأُقْسِمُ بالله لأَكَلُوا حَتى تَرَكُوهُ، وَانْحَرَفُوا (٧) وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ (٨) كَمَا هِيَ، وَإِن عَجِينَتَنَا (٩)، أَوْ كَمَا قَال الضَحَّاكُ: لَتُخْبَزُ (١٠) كَمَا هُوَ (١١). الضَّحَاكُ ابْنُ مخلد هذا (١٢) هو أحد راوة هذا الحديث.

وخرَّجه البخاري في غَزوةِ الخَنْدَقِ بِكماله مِن حَدِيثِ الضَّحَاكِ، ولَيسَ فِيهِ: أَوْ كَمَا قَال الضَّحَّاكُ، وَقَال فِيه: "ادْعُ خَابِزًا (١٣) فَلْيَخْبِزْ مَعِي".

وخرَّجه عَنْ جَابِرٍ أيضًا مِنْ طَرِيقٍ أُخرَى قَال: إِنا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفِرُ فَعَرَضَتْ كُدْيَة (١٤) شَدِيدَة، فَجَاءُوا النبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ (١٤) عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ، فَقَال: (أَنَا نَازِلٌ). ثُمَّ قَامَ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ، وَلَبِثْنَا ثَلاثَةَ


(١) "سورًا فحي هلًا" السُّور: هو الطعام الذي يُدعى إليه. وقوله: "حي هلًا" معناه: عليك بكذا، أو ادع بكذا، وقيل معناه: أعجل به.
(٢) في (ك): "عجينكم".
(٣) في (ك): "عجينًا".
(٤) في (ك): "خبازة".
(٥) "واقدحي" أي: اغرفي، والمقدحة: المغرفة.
(٦) في (أ): "برمتك".
(٧) "تركوه وانحرفوا" أي: شبعوا وانصرفوا.
(٨) لتغط" أي: تغلي ويسمع غليانها.
(٩) في (ك): "عجيننا".
(١٠) في (ك): "ليخبز".
(١١) مسلم (٣/ ١٦١٠ - ١٦١١ رقم ٢٠٣٩)، البخاري (٧/ ٣٩٥ - ٣٩٦ رقم ٤١٠٢)، وانظر (٣٠٧٠، ٤١٠١).
(١٢) في (ك): "الضحاك هو ابن مخلد هذا".
(١٣) رسمت في (أ): "خابز"، وفي (ك): "جابر"، وفي النسخة اليونينية (٥/ ١٣٩): "خابزة".
(١٤) في (أ): "كبدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>