للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٤١ - (٣١) وخرَّج عَنْ أُمِّ خَالِدٍ قَالتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَعِيرَةً فَقَال: (مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُوهُ (١) هَذِهِ الْخَمِيصَةَ؟ ). فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ فَقَال: (ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ). فَأُتِيَ بِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَلْبَسَهَا بِيَدِهِ فَقُال: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي). مَرَّتَينِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدهِ إِلَيَّ وَيَقُولُ: (يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَا، يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَا). وَالسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ: الْحَسَنُ (٢). ترجم عليه "بَابُ مَا يُدْعَى (٣) لِمَن لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا"، وخرَّجه فِي باب "الخميصة" وقال فيه: فَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ، وفيه: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي). وخرَّجه فِي باب "من تكلم بالفارسية والرَّطانة" من كتاب "الجهاد". وفي كتاب "الأدب" في باب" من ترك صبية غيره حتَّى تلعب به أو قبلها أو مازحها"، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ أَيضًا، قَالتْ: أَتَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (سَنَهْ سَنَهْ). قَال عَبْدُ اللهِ -يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ-: وَهِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ: حَسَنَة. قَالتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي (٤)، قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (دَعْهَا). ثُمَّ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلقِي). ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ (٥). وذكره فِي "هجرة الحبشة" وقال: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ الأعْلامَ بِيَدِهِ وَيَقُولُ: (سَنَاهْ سَنَاهْ). لم يخرج مسلم عن أم خالد فِي كتابه شيئًا.


(١) فِي (أ): "تكسوه".
(٢) البخاري (١٠/ ٣٠٣ رقم ٥٨٤٥)، وانظر (٣٠٧١، ٣٨٧٤، ٥٨٢٣، ٥٩٩٣).
(٣) فِي (أ): "يدعو".
(٤) "فزبرني أبي" أي: نهرني، والزبر: هو الزجر والمنع.
(٥) فِي (ك): "دكن" أي: صار أقرب إلى السواد، وأما رواية: "ذكر" أي حتَّى ذكر الراوي زمنًا طويلًا من بقائها.

<<  <  ج: ص:  >  >>