للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقدَّمَ فِيهِ شَيئًا وَأَخرَ وَزَادَ وَنَقَصَ. حديث ثابت هو حديث أنس المتقدم (١) في الإسراء من حديث مسلم، وقد ذكر البخاري هذا الحديث (٢) الذي اختصر مسلم، وسيأتي التنبيه عليه إن شاء الله تعالى.

٢١٠ - (٥) مسلم. عَنْ أَنَسٍ أَيضًا قَال: كَانَ أبو ذَرٍّ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: (فُرِجَ سَقْفُ بَيتي وَأنَا بِمَكةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ - عليه السلام -، فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإيمَانًا فَأفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ طْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الدُّنيَا (٣)، فَلَمَّا جِئنا السَّمَاءَ الدُّنيَا. قَال جِبْرِيلُ - عليه السلام - لِخَازِنِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا: افْتَحْ قَال: مَنْ هَذَا؟ قَال: هَذَا جِبْرِيلُ. قَال: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَال: نَعَمْ مَعِيَ مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - قَال: فَأُرْسِلَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ. فَفَتَحَ قَال: فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا (٣) فَإِذَا رَجُل عَنْ يَمِينهِ أسْودَةٌ (٤) وعَنْ يَسَارِهِ أَسْودَةٌ، قال: فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينهِ ضَحِكَ وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، قَال: فَقَال: مَرْحَبًا بِالنبِيِّ الصَّالِح وَالابْنِ الصَّالِح. قَال: قُلتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قال: هَذَا آدَمُ - صلى الله عليه وسلم - وَهَذِهِ الأَسْودَةُ عَنْ يمينه وعَنْ شِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأهْلُ الْيَمِينِ أَهْلُ الْجَنةِ، وَالأَسْودَةُ التِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ


= منه لسياقة غيره، ولذا لم يسقه مسلم من طريقه. قال ابن القيم: وقد غلّط الحفاظ شريكًا في ألفاظ من حديث الإسراء. ومسلم أورد المسند منه، ثم قال: فقدم وأخر وزاد ونقص. ولم يسرد الحديث فأجاد رحمه الله. (زاد المعاد ٣/ ٤٢).
(١) رقم (١) من هذا الباب.
(٢) قوله: "الحديث" ليس في (ج).
(٣) قوله: "الدنيا" ليس في (ج).
(٤) "أسودة": جمع سواد وهو الشخص، وقيل: السواد الجماعات.

<<  <  ج: ص:  >  >>