للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَينُ، إِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا) (١).

٣٨٠٩ - (٤) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (الْعَينُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَينُ، فَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا) (٢). لم يخرج البخاري هذا الحديث إلا ما تقدم في حديث أبي هريرة من قوله - عليه السلام -: (الْعَينُ حَقٌّ).

٣٨١٠ - (٥) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: سَحَرَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيقٍ يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالتْ: حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُخيَّلُ إِلَيهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيءَ وَمَا يَفْعَلُهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيلَةٍ دَعَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ قَال: (يَا عَائِشةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفتيتُهُ فِيهِ، جَاءَنِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَال الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ، أَو الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَال: مَطْبُوبٌ (٣). قَال: مَنْ طَبَّهُ؟ قَال: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَال: فِي أَيِّ شَيءٍ؟ قَال: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ (٤). قَال: فَأَينَ هُوَ؟ قَال: فِي بِئْرِ ذَي أَرْوَانَ) (٥). قَالتْ (٦): فَأَتَاهَا (٧) رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي أُنَاسٍ (٨) مِنْ أَصْحَابِهِ، ثمَّ قَال: (يَا عَائِشَةُ وَاللهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ


(١) مسلم (٤/ ١٧١٩ رقم ٢١٨٧)، البخاري (١٠/ ٢٠٣ رقم ٥٧٤٠)، وانظر رقم (٥٩٤٤).
(٢) مسلم (٤/ ١٧١٩ رقم ٢١٨٨).
(٣) المطبوب: المسحور.
(٤) "ومُشاطة وجف طلعة ذكر" المشاطة: هي الشعر الذي يسقط من الرأس أو اللحية عند تسريحه، وقوله: جف: هو وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه.
(٥) "بئر ذي أروان": هي بئر بالمدينة في بستان بني زريق.
(٦) في (أ) و (ك): "قال"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٧) في (ك): "فأتى".
(٨) في (ك): "ناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>