للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو هريرَةَ: إنِّي قُلْتُ: أَبَيتُ. قَال أَبُو سَلَمَةَ: وَلَعَمْري لَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيرَةَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "لا عَدْوَى" فَلا أَدْرِيَ أَنَسِيَ أَبُو هُرَيرَةَ، أَمْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَينِ الآخَرَ (١). وقال البخاري: قَال أَبُو سَلَمَةَ: فَمَا رَأَيتُهُ نَسِيَ حَدِيثًا غَيرَهُ.

٣٨٧٦ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لا عَدْوَى وَلا هَامَةَ وَلا نَوْءَ (٢) وَلا صَفَرَ) (٣). لم يقل البخاري: "وَلا نَوْءَ".

٣٨٧٧ - (٥) مسلم. عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا غُولَ) (٤) (٥). وفِي لَفْظٍ آخر: (لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا غُولَ). قَال ابْنُ جُرَيجٍ سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيرِ يَذْكُرُ، أَنَّ جَابِرًا فَسَّرَ لَهُمْ قَوْلَهُ: "وَلا صَفَرَ"، قَال أبو الزُّبَيرِ: الصَّفَرُ: الْبَطْنُ. قِيلَ لِجَابِرٍ: كَيفَ؟ قَال: كَانَ يَقُولُ: دَوَابُّ الْبَطْنِ. قَال: وَلَمْ يُفَسِّرِ الْغُولَ؟ قَال أَبُو الزُّبَيرِ: هَذِهِ الْغُولُ الَّتِي تَغَوَّلُ. لم يخرج البخاري عن جابر في هذا شيئًا، ولا ذكر الغُول.

٣٨٧٨ - (٦) وخرَّج عَنْ (٦) عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَال: كَانَ هُنَا رَجُلٌ اسْمُهُ نَوَّاسٌ وَكَانَتْ عِنْدَهُ إِبِلٌ هِيمٌ، فَذَهَبَ ابْنُ عُمَرَ فَاشْتَرَى تِلْكَ الإبِلَ مِنْ شَرِيكٍ لَهُ،


(١) مسلم (٤/ ١٧٤٣ - ١٧٤٤ رقم ٢٢٢١)، البخاري (١٠/ ٢٤١ رقم ٥٧٧١)، وانظر (٥٧٧٤).
(٢) "ولا نوء" أي: لا تقولوا مطرنا بنوء كذا ولا تعتقدوه.
(٣) مسلم (٤/ ١٧٤٤ رقم ٢٢٢٠)، البخاري انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٤) "ولا غول" معناه: كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات وهي جنس من الشياطين فتتراءى للناس وتتغول تغولًا أي: تتلون تلونًا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
(٥) مسلم (٤/ ١٧٤٤ رقم ٢٢٢٢).
(٦) قوله: "عن" ليس في (أ) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>